تولي الأمم المتحدة اهتماما خاصا باليوم العالمي للمرأة، في 8 مارس. فقد نشرت الأمم المتحدة هذا العام تقريرًا عن أهمية الاهتمام بالنساء اللائي يعانين من عواقب الصراع والحرب، فضلاً عن تأثير جائحة كوفيد 19.
يهتم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بشكل خاص باللاجئين في اليمن. و وفقًا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، فقد أدى الصراع المطول في الشرق الأوسط، وخاصة في سوريا، إلى نزوح 4 ملايين شخص إلى دول الجوار بشكل رئيسي. من بين ملايين اللاجئين، ما يقرب من ثلاثة أرباعهم من النساء والأطفال. و قد اضطرت هؤلاء النسوة إلى العمل لإعالة أسرهن في خضم المعاناة في مخيمات اللاجئين.
تولي منظمة الصحة العالمية اهتمامًا بالمرأة في مختلف الدول. فقد أصدرت بيانا مقلقا للغاية، و خلاله تقول منظمة الصحة العالمية إن واحدة من كل ثلاث نساء في جميع أنحاء العالم عانت من العنف الجسدي أو الجنسي في حياتها. فيما كشف المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، عن وجود بيانات مفاجئة تظهر أن العنف ضد المرأة ازداد خلال جائحة كوفيد 19.
فيما يتعلق بهذا الواقع المحزن، يدعو كل من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ومنظمة الصحة العالمية إلى اتخاذ خطوات للدفاع عن حقوق المرأة والسعي لخلق مستقبل متساوٍ لهن. بالإضافة إلى الدعوة إلى منع معاناة النساء، خاصة في مخيمات اللاجئين، وكذلك منع العنف في الحياة اليومية، لذا تطلب الأمم المتحدة من حكومات الدول المختلفة بذل الجهود لحماية النساء منذ طفولته.
ان الخطوة الملموسة التي يمكن اتخاذها هي غرس الوعي بالمساواة بين المرأة والرجل في المدرسة. من خلال البرامج التعليمية، لهذا يتم إعطاء الطلاب الذكور الفهم والوعي بأهمية المساواة للمرأة.
إن المذكرات التي أصدرتها وكالة الأمم المتحدة في سياق اليوم العالمي للمرأة تحتاج إلى اهتمام الحكومات في جميع أنحاء العالم. سواء كان ذلك في الدول المتقدمة اوالنامية والمتخلفة اقتصاديًا، وكذلك الدول التي تعاني من صراعات طويلة الأمد.
نبهت زيادة العنف ضد المرأة أثناء جائحة كوفيد 19 جميع الأطراف بعدم التركيز فقط على الرعاية الصحية والوقاية ضدها. فمن المهم للغاية بذل الجهود للتغلب على الآثار التي تنشأ من منظور اقتصادي. لأنه كما ذكرت منظمة الصحة العالمية، يمكن للظروف الاقتصادية السيئة أن تشجع على المزيد من العنف ضد المرأة.
