خلال الأسبوع الماضي، ضرب احوال طقس قاسية ناجمة عن إعصارسيروجاالمداري مناطق مختلفة في إندونيسيا، لا سيما في مقاطعات نوسا تينجارا الشرقية وغرب نوسا تينجارا. وتسببت الامطار الغزيرة في حدوث فيضانات وانهيارات أرضية في كلا المنطقتين. ونتيجة لذلك، اصيب المثير من الناس كما تكبدوا الكثير من الخسائر المادية. وأشارت الوكالة الوطنية لإدارة الكوارثإلى أنه حتى بعد يوم الثلاثاء (6/4)، توفي 128 شخصًا وما زال أكثر من 70 شخصًا في عداد المَفقودين. فيما تم تهجير حوالي 8424 شخص. بالإضافة إلى ذلك، انهار 1962 منزلا. وحتى يوم الخميس (4/8) تستمر جهود البحث عن الضحايا بين الانقاض.
نتج عن ظهور اعادة العدد الكبير من الضحايا و الخسائر في الممتلكات، جهل الجمهور ببيانات الطقس التي قدمتها وكالة الأرصاد الجوية وعلم المناخ والجيوفيزياء.و في الواقع، تم إصدار إنذار مبكر قبل الكارثة بيوم واحد حتى يكون الشعب الإندونيسي على دراية بظاهرة الطقس القاسية هذه. ومع ذلك، كان رد فعل المواطنين على تحذير وكالة الأرصاد الجوية وعلم المناخ والجيوفيزياء صغيرا. بحيث إن الاستجابة المنخفضة لتحذيرات وكالة الأرصاد الجوية وعلم المناخ والجيوفيزياء تجعل الحكومة والمجتمع غير قادرين على تقليل المخاطر التي تنشأ عند حدوث كارثة.
إذا استجابت الحكومة المحلية والمجتمع بشكل جيد لتُوَقعات وكالة الأرصاد الجوية وعلم المناخ والجيوفيزياء، فيمكن تُوَقِع المَخاطِر الناشئة عن الكارثة أو التقليل منها.
كان عدم استجابة الحكومة العامة والمحلية لتحذير وكالة الأرصاد الجوية وعلم المناخ والجيوفيزياء أحد النقاط البارزة للرئيس جوكو ويدودو في اجتماع محدود عقد في يوم الثلاثاء (6/4)، فقد طلب رئيس الدولة من وكالة الأرصاد الجوية وعلم المناخ والجيوفيزياء تكثيف تحذير المواطنين بخصوص حالة الطقس الخطيرة.
رداً على طلب الرئيس جوكو ويدودو، صرحت رئيسة وكالة الأرصاد الجوية وعلم المناخ والجيوفيزياء,دويكوريتا كرناواتي,أن مؤسستها تقوم بانتظام بتحديث التطورات في معلومات الطقس والإنذارات المبكرة. لسوء الحظ، لم يلق الامر اهتمامًا جادًا من المواطنين.
كما ذكرت رئيسة وكالة الأرصاد الجوية وعلم المناخ والجيوفيزياء، فإن الحكومة الإندونيسية وشعبها لا يهتمون حقًا ببيانات تَوَقُعات الطقس. لذلك، يجب أن يكون الاهتمام بِتَنَبِؤات الطقس جزءًا من نمط حياة الشعب الإندونيسي ومن الضروري بناء مجتمع يهتم بالطقس حتى لا يصبحوا غير مبالين بتنبؤات وكالة الأرصاد الجوية وعلم المناخ والجيوفيزياء.
لكي تصبح جزءًا من نمط حياة، يحتاج الناس إلى معرفة أن تَنَبِؤات وكالة الأرصاد الجوية وعلم المناخ والجيوفيزياء هي نتيجة عمل عقلاني قائم على مبادئ علمية. يتم إصدار توقعات الوكالة بناءً على تحليل ديناميكيات الغلاف الجوي. لذلك، يجب أن تكون النتائج بمثابة مرجع للحكومة وأصحاب المصلحة والجمهور في اتخاذ الإجراءات، وخاصة لبذل جهود استباقية وتقليل مخاطر الكوارث.
