لا يزال العالم يهتز من جراء مخلفات جائحة كوفيد 19. فقد كان المشهد في الدول الأفريقية في السابق يدل على انها لا تعاني من المشاكل، لكن طفت على السطح مؤخرا عدة مشاكل في العديد من الدول، مر بينها جنوب إفريقيا التي ظهر بها سلالة متخورت استطاعة الضرب في مختلف الأماكن بما فى ذلك أوروبا، وكذلك الصين حيث بدأ الوباء، لذا فإن عدد المصابين والمتوفين آخذ في الارتفاع. أما في جنوب آسيا، فتحاول الهند بجدية التغلب على تفشي كوفيد 19 الذي يستمر في الزيادة بشكل حاد.
تُظهر البيانات المأخوذة من Woldometer التي تعتمد عليها وسائل الإعلام المختلفة أن عدد الأشخاص المصابين والموتى بسبب الفيروس تحول الآن ليصبح في ازدياد مستمر. و حتى اليوم 21 أبريل، وصل عدد حالات الاصابة بكوفيد 19 إلى أكثر من 143 مليون. توفي منهم ما لا يقل عن 3 ملايين شخص في مختلف الدول بسبب المرض الذي يسببه الفيروس ولا يوجد له علاج احد الساعة. ومع ذلك، فقد تم تسجيل أن عدد الذين تعافوا من كوفيد 19 كان أعلى بكثير من أولئك الذين ماتوا.
لا تزال الولايات المتحدة تكافح لتقليل عدد الحالات ومنع المزيد من الأشخاص من الإصابة والوفاة.فقد تم إدراج الدولة في المرتبة الأولى من حيث عدد حالات الاصابات والوفيات من جراء فيروس كوفيد 19. وفي الولايات المتحدة و حتى 21 نيسان أبريل، سُجلت قرابة 33 مليون حالة اصابة، فيما بلغ عدد الوفاة أكثر من 580 ألف شخص. لا يزال يتعين على الهند التعامل مع ارتفاع في الحالات بعد تعرضها لانخفاض وتخفيف القيود.
بسبب طفرة الفيروس الجديدة, عادت بعض الدول إلى الإغلاق. ففي أوروبا، بريطانيا هي الدولة التي تقوم بذلك مرة أخرى. وعادت الصين، التي قيل في الأصل أنها كانت خالية نسبيًا من كوفيد، إلى تنفيذ عمليات الإغلاق في مناطق معينة من البلاد.
من أجل منع انتقال العدوى والإصابات، يتم تكثيف التطعيم. هذه الخطوة مكلفة للغاية لكن يجب القيام بها. إذا لم يكن بالإمكان السيطرة على كوفيد 19 هذا العام، فإن التأثيره سيزيد من عبء النمو الاقتصادي للدول المتضررة من الوباء.
كان لكوفيد 19 بالفعل تأثير كبير على النمو الاقتصادي. بما في ذلك ارتفاع معدل البطالة بسبب التسريح بسبب الخسائر وإغلاق بعض الشركات. لذلك، لا توجد طريقة أخرى، يجب بذل الجهود للتغلب على جائحة كوفيد 19 على مستوى العالم ومعا. يبدو أن القواعد التي تقيد حركة البشر في شكل الاغلاق وحظر على السفر إلى الخارج أو استقبال زيارات من دول أخرى، لا تزال ضرورية ويجب الالتزام بها.
