لقد مر عام منذ ظهور كوفيد 19 لأول مرة وضرب بلدانًا مختلفة. بعد اكتشاف اللقاحات وانطلاق عملية التطعيم التي تم إجراؤها في مختلف البلدان، هناك تفاؤل تدريجي بإمكانية السيطرة على الفيروس. لكن و برغم كل هذا فالعالم في هذه الأيام مصدوم تمامًا مما يحدث في الهند.
تم الإبلاغ عن أكثر من ألفين حالة وفاة بسبب كوفيد 19 ليوم الأربعاء (21/4). وتعد هذه أعلى حصيلة وفيات يومية منذ تفشي الوباء في البلاد. فقد قال رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في خطاب له إن الدولة التي يبلغ عدد سكانها 1.3 مليار نسمة تعمل مرة أخرى بجد و كأنها بداخل معركة كبرى. وفقًا لمودي، كان الوضع في الواقع تحت السيطرة تمامًا حتى أسابيع قليلة مضت. لكن بعد ذلك جاءت الموجة الثانية من فيروس كورونا كعاصفة قوية اجتاحت كل شيء. فقد سجل في الآونة الأخيرة، مشاركة حشد من الناس يقدر بملايين الأشخاص, في المهرجان الديني كومبه ميل. و بصرف النظر عن ذلك، هملنا هناك تجمعات حاشدة في حملات سياسية ومباريات كريكيت وحتى بعض حفلات الزفاف الباهظة.
بشكل عام، يبلغ عدد حالات الإصابة بكورونا في الهند الآن 15.6 مليون حالة، وهي ثاني أكبر حالات الإصابة في العالم بعد الولايات المتحدة التي وصلت إلى أكثر من 31 مليون حالة إصابة, يوم الخميس (22/4).
وفي الوقت نفسه في تايلاند، تُظهر بيانات منwww.worldometers.infoأن تايلاند شهدت أعلى عدد من الحالات اليومية في 18 أبريل الماضى، أي 1.767 حالة. كما تكافح البلاد حاليًا للتعامل مع موجة جديدة من إصابات كورونا. جاء الارتفاع المفاجئ في عدد الحالات بعد أن احتفل التايلانديون بعطلة رأس السنة الجديدة في سونغكران.
لم يتعاف العالم بعد وهو ليس في مأمن من كوفيد 19 أو الطفرات التي يشهدها الفيروس . ففى الواقع, اكتشاف اللقاحات وعملية التطعيم التي تم إجراؤها ليست هي واحدة من الجهود النهائية للتخلص من كوفيد 19. بل يجب أن تكون حالة الزيادة الكبيرة في عدد الاصابات بكوفيد 19 في الهند وتايلاند درسًا للجميع. فما مدى سهولة انتشار هذا الوباء مرة أخرى على الرغم من أنه يبدو للوهلة الأولى أنه تحت السيطرة ؟ لا تزال مختلف خطوات الإجراءات الصحية التي تم تبنيها اجتماعيًا منذ بداية فترة الوباء بحاجة إلى التنفيذ. فالحرب على كوفيد 19 لم تنته بعد و نهاية النفق لم نصلها بعد للتخلص منه.
