قام كبار المسؤولين من رابطة أمم جنوب شرق آسيا اي الآسيان والولايات المتحدة بعقد الاجتماع الرابع والثلاثين في 6 مايو. و يعد هذا الاجتماع أول اجتماع بين الآسيان والولايات المتحدة تحت إدارة الرئيس جو بايدن و نائبة الرئيس كامالا هاريس.
في السابق، في اجتماع الخلوة الوزارية لرابطة أمم جنوب شرق آسيا، التزم وزراء خارجية الآسيان بزيادة التعاون مع الولايات المتحدة في ظل الإدارة الجديدة. بالإضافة إلى ذلك، كان هذا الاجتماع مهمًا جدًا لإندونيسيا نظرًا لأن إندونيسيا ستصبح المنسقة القطرية للشراكة بين الآسيان والولايات المتحدة في الفترة 2021-2024.
وفقًا لما نقلته صفحة وزارة الخارجية الاندونيسية Kemlu.go.id، يوم الخميس (6/5)، فقد ناقش الاجتماع أولوية التعاون التي ترغب المنطقتان تحت إدارة بايدن و هاريس في تطويرها. أشارت التصريحات المختلفة التي أدلت بها الولايات المتحدة في هذا الاجتماع إلى اتجاه التغيير في سياسة الولايات المتحدة في الآسيان مقارنة بسابقاتها. و من المتوقع أن تزيد الولايات المتحدة مشاركتها في المنطقة من خلال أنواع مختلفة من المبادرات، من قبيل مساعدة تمويل كوفيد 19 لرابطة أمم جنوب شرق آسيا بقيمة 112 مليون دولار أمريكي.
قال رئيس وفد الولايات المتحدة، أتول كيشاب، الذي يمثل منصب كبير المسؤولين الأمريكيين، إن الآسيان تعد منطقة استراتيجية وهامة للولايات المتحدة. ووفقا له، فإن مركزية الآسيان كانت مفتاح الحفاظ على سلام واستقرار المنطقة في جنوب شرق آسيا حتى الآن.
خلال الاجتماع، نقل سِيدَهارتو سُوريُو دِيبُورو، كبير المسؤولين الإندونيسيي، أن الآسيان ستتطور بشكل دائم للاستجابة للظروف والأوضاع الدولية، بدءًا من صياغة معاهدة الصداقة والتعاون، وتوقعات الآسيان حول المحيطين الهندي والهادئ، إلى التوقيع على الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة في عام 2020. شدد سِيدَهارتو أيضًا على أهمية مركزية الآسيان في خلق منطقة جنوب شرق آسيا تكون سلمية ومستقرة ومزدهرة. أكد سيدهارتو أن مركزية الآسيان يتم بناؤها أيضًا من خلال التزام شركائها في الحوار الذين يلتزمون بالآليات والمبادئ الموجودة في الآسيان.
في المناقشات المتعلقة ببحر الصين الجنوبي، أكد سيدهارتو أن الولايات المتحدة ودول الآسيان يمكن أن تستمر في الحفاظ على الوضع السلمي من أجل تجنب تصعيد الصراعات في بحر الصين الجنوبي. وفي هذه المناسبة، شجعت إندونيسيا الولايات المتحدة على التصديق على اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار. كما اقترح الاجتماع العديد من أوجه التعاون التي يمكن لرابطة دول جنوب شرق آسيا والولايات المتحدة استكشافها، مثل التعاون في معالجة المناخ، والقضايا البحرية، والاقتصاد الرقمي، والبنية التحتية، والتعامل مع الجريمة العابرة للحدود.
ستكون إندونيسيا المنسقة القطرية للشراكة بين الآسيان والولايات المتحدة من أغسطس 2021 إلى 2024. خلال فترة التنسيق، تخطط إندونيسيا لإعطاء الأولوية للتعاون في مجالات الرقمنة والاقتصاد الإبداعي والشركات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة وتحسين الموارد البشرية.