لا يزال العالم، بما في ذلك إندونيسيا، يقاتل ضد كوفيد 19. حقيقة أن إندونيسيا كثفت جهودها خلال الأيام القليلة الماضية مع تفشي حالات الاصابة بكوفيد ١٩ حيث عرفت الارقام المسجلة ارتفاعا طفيفا. فاعتبارًا من بعد ظهر يوم الاثنين (14/6)، بلغ العدد الإجمالي للاصابات المؤكدة أكثر من 1.9 مليون شخص. هذه الزيادة في الحالات المؤكدة لكوفيد 19 هي نتيجة تأثير عطلة عيد الفطر وهذا كان متوقعا من قبل. فقد بذلت الحكومة الإندونيسية جهودات مختلفة لتقليل العدد الإيجابي لكوفيد 19. واحد منهم هو تسريع تنفيذ التطعيم. لذا يخطط الرئيس جوكو ويدودو، اعتبارًا من يوليو 2021، الى منح مليون تطعيم ضد كوفيد ١٩ في يوم واحد.
قال وزير الصحة بودى جونادى في بيانه الصحفي بعد حضوره اجتماعًا محدودًا حول التعامل مع جائحةكوفيد 19، يوم الاثنين (14/6)، في قصر الدولة في جاكرتا، إن الرئيس جوكو ويدودو كلف القوات المسلحة الإندونيسية و الشرطة الاندونيسية بالمساعدة في برنامج التطعيم من خلال الحكومات الإقليمية. وتتمثل آلية التنفيذ في تطعيم 600 ألف شخص يوميًا عبر قناة الحكومة الإقليمية، بينما سيتم تطعيم 400 ألف شخص يوميًا عبر الخط المركزي للقوات المسلحة الإندونيسية و الشرطة الاندونيسية.
الهدف المتمثل في تلقيح مليون شخص يوميًا هو هدف الرئيس جوكو ويدودو منذ بداية الحملة . حيث إنه يريد تنفيذ تطعيمكوفيد 19على مدى 12 شهرًا حتى يكتمل. ففي الحدث المباشر حول تطوير التعامل معكوفيد 19 في إندونيسيا، و الذي عقد يوم الخميس 4 مارس 2021، قال الرئيس جوكو ويدودو إن هدف التطعيم في الفترة من يناير إلى يونيو هو 40 مليون شخص، مع هدف تطعيم مليون شخص يوميًا.
لم يتحقق هدف تلقيح 40 مليون شخص في الفترة من يناير إلى يونيو. فاعتبارًا من يوم الاثنين 14 يونيو 2021، تلقى حوالي 11.6 مليون شخص الجرعة الثانية من اللقاح، فيما تلقى أكثر من 20.4 مليون شخص الجرعة الأولى من اللقاح.
في هذه الأيام، يجب على كل فرد في إندونيسيا أن يلعب دورَه لتحقيق الهدف المُتَمَثِل في تلقيح مليون شخص يوميًا. فيجب تكثيف الرِوايات الإيجابية حول التطبيق الناجح للتطعيم. كما يجب على وسائل الإعلام زيادة دورها الرئيسي في هذا الصدد. كما يجب أيضًا تكثيف الشهادات الإيجابية حول الحصول على لقاحكوفيد 19 عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وخاصة في حسابات الشخصيات العامة لتَهدِئَة مخاوف بعض الإندونيسيين الذين يتلقون اللقاح.
هناك نقطة أخرى مهمة يجب أن يُدرِكَها الشعب الإندونيسي وهي أن إندونيسيا محظوظة لأن أكثر من 90 مليون لقاحكوفيد 19.قد وصل إلى البلاد، اذا يتجلى الامتنان لتَوافُر اللقاحات في إندونيسيا من خلال المشاركة في برنامج التطعيم. وبالتالي، تتشكل مناعة المجتمع بسرعة أكبر.
من ناحية أخرى، يجب على أولئك الذين تلقوا اللقاح أن لا يتجاهلون بالضرورة البروتوكولات الصحية الموضوعة. بل يجب عليهم الاستمرار في ارتداء الأقنعة وغسل الأيدي والحفاظ على مسافة الامان وتجنب الازدحام وتقليل الحركة.
في الختام نأمل أن يتحقق هدف التطعيم في إندونيسيا في وقت أقرب حتى يتحقق المناعة الجماعية و تعود الحياة بداخل اندونيسيا الى طبيعتها.
