حاليًا، لا تزال المنتجات المستوردة تُهَيمُن على العديد من منتجات صناعة المعدات الصيدلانية والطبية في إندونيسيا. و حول الموضوع قال وزير الصحة الإندونيسي بودى جونادى صادقين إن 3 في المائة فقط من الأدوية تنتج في البلاد، بينما يتم استيراد 97 في المائة المتبقية.
وفي الوقت نفسه، من إجمالي المعدات الطبية المتاحة في إندونيسيا، 94 في المائة منها منتجات أجنبية بينما 6 في المائة فقط منتجات محلية. وفقًا للوزير المنسق للبحرية والاستثمار لوهوت بنسار بانجايتان، بلغت واردات المعدات الطبية من خلال الفَهَرَس الإلكتروني 12.5 تريليون روبية أو أربعة أضعاف المشتريات المحلية.
إن نسبة الاستيراد المرتفعة للمعدات الطبية والأدوية والمواد الخام للأدوية ليست بالتأكيد صحية لاستقلال القطاع الطبي الإندونيسي، من هنا و من أجل تحقيق هذا الاستقلال مع زيادة القدرة التنافسية لصناعة الأدوية والمعدات الطبية المحلية، وقع الرئيس جوكو ويدودو في 8 يونيو 2016 على القرار الرئاسي رقم 6/2016 بشأن تسريع تطوير صناعة المعدات الصيدلانية والطبية. و من المتوقع أن يؤدي تنفيذ هذا القرار الرئاسي إلى تسريع كل شيء. ولكن ماذا يحدث؟
تُظهر بيانات وزارة الصحة الإندونيسية أن 2 فقط من أصل 10 مواد أولية للأدوية يتم إنتاجها محليًا، وهماكلوبيدوجريل وباراسيتامول.لكن هناك 358 نوعًا من المعدات الطبية المنتجة في البلاد. هذا بالتأكيد يستحق التقدير. كما تستحق جهود الحكومة لتحويل 5462 من 40243 قطعة من المعدات الطبية المستوردة إلى أجهزة مماثلة كل التقدير.
لكن من المتوقع أن يتم إنتاج المزيد من العناصر في البلاد إلى جانب الفخر المتزايد بالمنتجات الوطنية. لذلك، فإن خطة الحكومة في تنفيذ الاستخدام الإلزامي للمعدات الصحية الوطنية مناسبة.
ومع ذلك، يجب أن يأتي الامر مع تحسينات الجودة. حيث يفضل الكثير المنتجات الأجنبية لجودتها. لذلك، إذا أصبح المنتج المحلي أفضل، فسوف يزداد الفخر به. و بعد ذلك، سيزداد إنتاج المعدات الطبية والأدوية تدريجياً، الأمر الذي سينهي اعتماد إندونيسيا على استيراد العديد من المنتجات الطبية.
