أطلق وزير التجارة الاندونيسي محمد لطفي مع وزيرة الأعمال الصغيرة وترويج الصادرات والتجارة الدولية الكندية, ماري نج, رسميًا بدء المفاوضات حول اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين إندونيسيا وكندا. تم إطلاق هذه المفاوضات إفتراضيًا يوم الاثنين 21 يونيو.
قال الوزير محمد لطفي إن إطلاق هذه الاتفاقية يعد علامة فارقة في العلاقات الإندونيسية الكندية التي استمرت 69 عامًا. ومن المتوقع أن تدعم هذه الاتفاقية نمو الاقتصاد والتجارة والاستثمار، بما في ذلك خلق فرص عمل لشعبَي البلدين.
بالإضافة إلى ذلك، وفقًا للوزير محمد لطفي، تم تنفيذ هذا الجهد كإحدى الاستراتيجيات لتعزيز علاقات التعاون الخارجي بين إندونيسيا وكندا كشريكين مهمين واستراتيجيين متساوين. على وجه الخصوص، في خِضَمِ الجغرافيا السياسية العالمية المتغيرة التي تتحرك ديناميكيًا للغاية.
أوضح وزير التجارة محمد لطفي أن هذه الخطوة كانت متابعة لتوجيهات الرئيس جوكو ويدودو بإقامة إندونيسيا بنشاط مفاوضات تجارية دولية مع شركاء تجاريين مُحتَمَلين لفتح فرص السوق الجديدة، لا سيما لخلق فرص تصدير في خضم الوباء. وأضاف أن الاتفاقية الإندونيسية الكندية هي جهد استراتيجي لإتاحة فرص تغلغل المنتجات الإندونيسية أكبر في أمريكا الشمالية. وذلك لأن إندونيسيا لديها حاليًا اتفاقية تجارية واحدة فقط في القارة الأمريكية، وبالتحديد مع تشيلي في أمريكا الجنوبية.
في غضون ذلك، كشف المدير العام للمفاوضات التجارية الدولية بوزارة التجارة، جاتميكو بريس ويتجاكسونو، أن الوزيرين أعطيا تعليمات للفريقين المفاوِضَين لإعداد الأمور الفنية على الفور قبل بدء المفاوضات.
من المقرر عقد الجولة الأولى من المفاوضات قبل نهاية عام 2021. وخلال الربع الأول من عام 2021، أجرى البَلدان سلسلة من المناقشات المكثفة عبر الإنترنت لمناقشة مجموعة واسعة من القضايا المحتملة التي سيتم تضمينها في الاتفاقية. وتشمل القضايا التي ستتم مناقشتها الوصول إلى الأسواق لتجارة السلع، وتجارة الخدمات، والاستثمار، والتعاون الاقتصادي.
قال جاتميكو إن الحكومة الإندونيسية تأمل في أن تصبح إندونيسيا أكثر قدرة على المنافسة مع الدول المجاورة في منطقة جنوب شرق آسيا التي أبرمت سابقًا اتفاقيات تجارية مع كندا أو التى انضمت إلى اتفاقية الشراكة التجارية عبر المحيط الهادئ.
من ناحية أخرى، نقلت الوزيرة الكندية للأعمال الصغيرة وترويج الصادرات والتجارة الدولية، ماري نج، عن موقع الحكومة الكندية على الإنترنت canada.ca، أن العلاقات التجارية بين كندا وإندونيسيا لديها إمكانات نمو كبيرة. ووفقًا لها، يمكن أن توفر الاتفاقية الشاملة للكنديين وصولاً أفضل إلى سلاسل التوريد في جنوب شرق آسيا، وتفتحَ الفرص للسلع والخدمات الكندية الى المستوى العالمي في السوق الذى يطور سريعا هذا، وتعززَ خلق فرص العمل على المدى الطويل والنموَ الشامل المستدام للأجيال القادمة.
