Wednesday, 04 August 2021 00:00

زيارة وفد طالبان إلى الصين

Written by 
Rate this item
(0 votes)

التعاونيات  الإندونيسية وسط احتياجات الوباء للبقاء منتجة وقادرة على التكيف

قبل الانسحاب الكامل لقوات الولايات المتحدة من أفغانستان، بدأت الصين تمارس نفوذها في أفغانستان، من خلال استقبال وفد طالبان برئاسة أحد مؤسسي الحركة و هوالملا عبد الغني بارادار، و الذي كان في زيارة للقاء كبار المسؤولين الصينيين، فى 28 يوليو الماضى. و قد وثق الموقع الرسمي لوزارة الخارجية الصينية الحدث عبر صورة لوزير الخارجية وانغ يي مع الملا عبد الغني بارادار والوفد المرافق له في مدينة تِيانجين قبل بدء المحادثة.

 

عندما كانت تجرى الزيارة و تعقد المحادثات، كان الصراع بين جيش الحكومة الأفغانية وطالبان لا يزال مستمراً.

ظهرت الرواية الدبلوماسية من اجتماع بين قيادة طالبان ووزير الخارجية الصيني وانغ يي، الذي ذكر أن حكومته تتمسك بسياسة عدم التدخل في الشؤون الداخلية الأفغانية وقالت طالبان عبر تويتر إن أفغانستان لن تكون بؤرة للإرهابيين.

ردت الولايات المتحدة على الاجتماع الذي تقوده طالبان مع وزير الخارجية الصيني سريعا، فقد  صرح وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين على هامش زيارته للهند، يوم الخميس 29 يوليو، أن مشاركة الصين يمكن أن تكون شيئًا جيدًا، حبنها  بكين يمكن أن تعمل على حل سلمي بالمكان .

في غضون ذلك، رد الرئيس الأفغاني أشرف غني على زيارة وفد طالبان إلى الصين. من حيث الجوهر، فهو يشك في بيان طالبان أو روايتها فيما يتعلق بالحل السياسي في أفغانستان.

مهما كانت التداعيات، فقد حدثت زيارة طالبان للصين. و يمكن أن يشير الاستقبال الودي من قبل وزير الخارجية وانغ يي على الأقل إلى اعتراف الصين بطالبان سياسيًا. ويبدو أن الصين تدرس  الموقف الاستراتيجي لطالبان بعد انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان. حيث تدرك الصين أن عامل الأقلية المسلمة الأويغورية في بلادها يعد مسألة حساسة، خاصة بالنسبة للدول ذات الأغلبية المسلمة, بما في ذلك أفغانستان، وخاصة طالبا، المعروفين بكونهم مسلمين متشددين . بالإضافة إلى ذلك، فالصين لديها مصلحة خاصة في أفغانستان لأن أجزاء من أراضي البلدين تقع على الحدود مع بعضها البعض.

من هذا المنظور، من المفهوم سبب استعداد وزير الخارجية الصيني لاستقبال طالبان بطريقة ودية، وإجراء محادثات مع وفد طالبان. بالطبع، لا يزال من السابق لأوانه قول وربط وجود مصالح أخرى في السياق الجيوسياسي. 

Read 346 times