ترأست وزيرة الخارجية الإندونيسية ريتنو مارسودي مع وزير خارجية الولايات المتحدة أنتوني بلينكين اجتماعا على مستوى وزراء رابطة أمم جنوب شرق آسيا اي آسيان والولايات المتحدة في نيويورك، في 23 سبتمبر 2021. وكان هذا الاجتماع هو الثالث في الأشهر الثلاثة الأخيرة و عقده بيشكل مختلط بين الحضور و عن بعد. وقد حضر وزراء خارجية الولايات المتحدة وإندونيسيا وتايلاند والفلبين وسنغافورة وفيتنام شخصيًا في نيويورك، بينما حضر وزراء خارجية الدول الأخرى الأعضاء في الآسيان إفتراضيا من دولهم. ناقش هذا الاجتماع ثلاثة أجندات، وهي جائحة كوفيد 19 والأمن الإقليمي والتعاون بين الآسيان والولايات المتحدة.
كما ورد في صفحة وزارة الخارجية الاندونيسية kemlu.go.id, يوم الجمعة (24/9)، فقد قالت وزيرة الخارجية ريتنو مارسودي في كلمتها الافتتاحية إنه في ظل الوضع الصعب الحالي، يجب أن تكون الشراكة بين الآسيان والولايات المتحدة قوة إيجابية وأن تكون جزءًا من حل مختلف امام التحديات العالمية. في نفس الوقت، يمكن أن تسهم أيضًا في الاستقرار والسلام في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
بينما، و في البيان الوطني الإندونيسيا، سلطت وزيرة الخارجية ريتنو الضوء على قضية عدم المساواة في توزيع اللقاحات العالمية التي اصبحت إهتمام غالبية الدول في الدورة السادسة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة. حاليا بعض الدول لديها لقاحات زائدة، في حين أن البعض الآخر يفتقر إليها. قالت الوزيرة ريتنو إن آلية تقاسم الجرعة، بما في ذلك من خلال مرفق كوفاكس، كانت أسرع طريقة للتغلب على هذا التفاوت. بالإضافة إلى ذلك، أعربت الوزيرة عن تقديرها لالتزام الولايات المتحدة الذي تم نقله في القمة العالمية لكوفيد 19 بالتبرع بـ 500 مليون لقاح إضافي للدول المنخفضة والمتوسطة الدخل وتوسيع إنتاج اللقاح في الدول النامية.
وصرحت الوزيرة ريتنو مارسودي أيضًا أن هذا القرار هو انعكاس لالتزام الولايات المتحدة بتطعيم العالم ومن المتوقع أن يكون نموذجًا للدول الأخرى. يوفر هذا القرار أيضًا فرصة للدول النامية لتصبح جزءًا من سلسلة توريد اللقاحات العالمية. كما قالت وزيرة الخارجية ريتنو مارسودي إن الشراكة بين الآسيان والولايات المتحدة يجب أن تكون قادرة على المساهمة في الجهود الرامية إلى تعزيز مرونة الصحة العالمية. ويمكن القيام بذلك، من خلال تعزيز الهيكل الصحي العالمي وتطوير آليات جديدة لتعبئة الموارد الصحية العالمية.
فيما يتعلق بالتمييز ضد اللقاحات الذي لا يزال يحدث، نقلت وزيرة الخارجية ريتنو مارسودي مخاوف إندونيسيا. ووفقا لها، فإن التمييز في الواقع يأتي بنتائج عكسية لجهود التعافي من الوباء. كما أكدت وزيرة الخارجية على أنه يجب على جميع الدول المساهمة في الاستقرار والسلام.
و في السياق الإقليمي، أعربت وزيرة الخارجية ريتنو عن أملها في أن تتمكن الولايات المتحدة وجميع شركاء الآسيان من التعاون لتنفيذ نظرة الآسيان حول المحيطين الهندي والهادئ.