من أجل مساعدة أفغانستان على تجنب الوقوع في أزمة إنسانية جديدة، خففت الولايات المتحدة أخيرًا العقوبات المفروضة على أفغانستان. و ستسمح التسهيل، للمسؤولين الأمريكيين وبعض المنظمات الدولية المحددة, مثل الأمم المتحدة، بالتعامل مع طالبان أو شبكة حقاني لأغراض رسمية. كما يُسمح للمنظمات غير الحكومية بالتعاون مع طالبان وشبكة حقاني في الأنشطة الإنسانية.
وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على طالبان. وتشمل العقوبات الأمريكية تجميد أصول جماعة طالبان في الولايات المتحدة ومنع المواطنين الأمريكيين من الاتصال بجماعة طالبان.
يأتي القرار الأمريكي في أعقاب خطة للأمم المتحدة لدفع ما يقرب من 6 ملايين دولار كتكاليف الحماية في أفغانستان. سيتم دفع الأموال المقترحة في العام المقبل لدعم الأجور الشهرية لمقاتلي طالبان الذين يحرسون منشآت الأمم المتحدة وتزويدهم ببدلات غذائية شهرية بموجب اتفاق موسع مع الحكومة الأفغانية السابقة المدعومة من الولايات المتحدة.
ذكرت وكالة الأنباء رويترز، يوم الخميس 23 ديسمبر، أنه على الرغم من تخفيف العقوبات وتقديم المساعدات الإنسانية، تواصل الولايات المتحدة تشجيع جماعة طالبان على مواصلة العمل بمفردها للتغلب على مشاكل الاقتصاد الأفغاني الفوضوي.
يجب أن يكون للأمم المتحدة أسباب خاصة لحاجتها إلى إصدار قرار الذى يعفي الجهات المانحة ومجموعات الإغاثة والمؤسسات المالية المشاركة في المساعدات الإنسانية من تجميد الأصول لقادة طالبان. فالهدف من هذه العملية هو تقديم المساعدة الإنسانية للشعب الأفغاني.
باسم الإنسانية، ما فعلته الأمم المتحدة كان صائباً. فلا تزال الدولة التي يبلغ عدد سكانها 39 مليون نسمة، والتي تتكون من فئة كبيرة من الأطفال والنساء، بحاجة إلى الغذاء. وهم يكافحون حاليًا للتغلب على الأزمة الإنسانية ونقص الغذاء بسبب الاقتصاد الأفغاني المهتز، و في وقت شحت فيه المساعدات المالية الأجنبية.