اتفقت إندونيسيا وروسيا على مواصلة زيادة التعاون الملموس في مختلف المجالات من أجل تشجيع جهود الانتعاش الاقتصادي. تم الكشف عن هذا الالتزام في اجتماع لوزير التنسيق للاقتصاد إيرلانغا هارتارتو مع سفيرة الاتحاد الروسي لدى إندونيسيا, ليودميلا فوروبييفا, في مكتب وزارة التنسيق للاقتصاد بجاكرتا, يوم الخميس.
في الاجتماع, نوقشت العديد من قضايا التعاون الاستراتيجي بين البلدين، من بينها خطة عقد الدورة الثالثة عشرة للجنة المشتركة بين إندونيسيا وروسيا في مجالات التجارة و الاقتصاد والهندسة. كما بحثت ايضا خطة اقامت معرض و منتدى التجارية والصناعية و اللذان سيعقدان لأول مرة في جاكرتا, في الفترة من 10-الى 12 مارس 2022.
بالإضافة إلى تقديم رجال الاعمال في الصناعة من كلا البلدين، من المقرر أن يقدم المعرض أيضًا رجال الاعمال من مناطق أوراسيا وآسيا الوسطى بالإضافة إلى العديد من الشركات من مناطق جنوب شرق آسيا الأخرى.
قال الوزير إيرلانجا هارتارتو, إن النشاطان سيلعبان دورًا مهمًا كمنصة للتعاون في محاولة لتحسين العلاقات والتعاون الملموس في المجالات الاقتصادية و التجارية و الاستثمارية والصناعية بين إندونيسيا وروسيا. علاوة على ذلك، ستتم اقامة الأنشطة أثناء الرئاسة الإندونيسية لمجموعة العشرين.
بالإضافة إلى الاحداث المشترك التي يتم الانتهاء منها من قبل البلدين، ناقش وزير التنسيق الإندونيسي للاقتصاد والسفيرة الروسية أيضًا سبل التعاون في صناعة الطيران والفضاء و الطاقة والبنية التحتية للنقل و للسكك الحديدية و صناعة الشحن و منتجات تربية الحيوانات و المنصات الاقتصادية الرقمية. على وجه الخصوص, ناقش الطرفان الجهود المبذولة للتعامل مع جائحة كوفيد 19. حيث أعربت السفيرة الروسية عن استعداد روسيا لتشجيع التعاون في تطوير لقاح كوفيد 19 في إندونيسيا من خلال لقاح Sputnik-V والأدوية العلاجية الأخرى.
وفقًا للوزير إيرلانجا هارتارتو, لا يزال هناك الكثير من الإمكانات للتعاون التجاري والاستثماري التي يمكن دراستها واستكشافها من قبل البلدين. أحد سبل التعاون الاستثماري الجاري حاليًا هو بناء مصفاة نفط في مدينة توبان بمحافظة جاوا الشرقية و كتلة ناتونا. ومع ذلك، اتفق كلاهما أيضًا على زيادة تشجيع التعاون في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة مثل الطاقة المائية والهيدروجينية وإنشاء محطة طاقة عائمة كخطوة مشتركة في تقليل انبعاثات الكربون.
