دعى الرئيس الاندونيسي جوكو ويدودو جميع الأطراف للترحيب بالعام الجديد 2022 بروح جديدة وروح نبيلة وقلب مليء بالحب. وقد وجه رئيس الدولة هذه الدعوة عند إلقاء كلمته في الاحتفال الوطني بعيد الميلاد عام 2021 الذي تم بثه على منصة يوتيوب و تحديدا بالصفحة التابع لأمانة الرئاسة، يوم الاثنين (27/12). كما دعا الرئيس جميع الإندونيسيين إلى زيادة التفاؤل وتقوية المساعي الداخلية والخارجية والعمل الجاد والصلاة من أجل النمو والازدهار والمساهمة في تقديم أكبر فائدة للمجتمع والأمة والدولة.
في تلك المناسبة، ذكر الرئيس جوكو ويدودو أنه قبل عامَين تقريبًا ، كان الشعب الإندونيسي يواجه اختبارًا صعبًا، بالإضافة إلى مواجهة جائحة كوفيد 19, كما واجه الشعب الإندونيسي مخاوِف وحزن ومحاكمات بسبب الكوارث الطبيعية في مناطق مختلفة. و من هنا فإنه يأمل أن تعزز هذه الاختبارات المختلفة روابط الأخوة بين جميع الناس وأن تجعل الأمة الإندونيسية أقوى وأكثر صرامة. لذلك، يدعو الرئيس جميع الناس في كل مكان للتنافس لفعل الخير، وتعزيز التضامن والتعاون المتبادل، والعمل من أجل العمل الإنساني في جميع أنحاء إندونيسيا.
لا ينبغي الترحيب بدعوة الرئيس جوكو ويدودو فحسب، بل يجب أن يحققها جميع افراد الشعب الإندونيسي أيضًا. لقد أظهرت الأدِلة أن التضامن والتعاون المتبادَل والعمل من أجل العمل الإنساني هو ما يجعل إندونيسيا قوية وتستمر في النمو. و علاوة على ذلك، فلا تزال إندونيسيا تواجه جائحة كوفيد 19 بِصِيغَة جديدة ،وهي متحورة أوميكرون. و من المتوقع أن يؤدي التضامن القائم على الانضباط في تنفيذ البروتوكولات الصحية الصارمة إلى جعل إندونيسيا أقوى في مواجهة جائحة كوفيد -19.
كما أن التضامن و التعاون المتبادل سيجعلان إندونيسيا قادرة بشكل مشترك على التعامل مع عواقب الكوارث الطبيعية. لأن إندونيسيا يتوقع ام تشهد كوارث مختلفة. وفقًا لما ذكره أستاذ أبحاث الزلازل في الوكالة الوطنية للبحث والابتكار، Danny Hilman Natawidjaja في مناقشة عبر الإنترنت، يوم الاثنين (27/12)، بحكم كونها دولة تقع على حلقة النار في المحيط الهادئ، ستواجه إندونيسيا دائمًا مخاطر الزلازل وأمواج تسونامي والانفجارات البركانية. يجب أن يَضطَلِع جميع الإندونيسيين بالتضامن والمساعدة المتبادلة للتخفيف من آثار الكوارث، بدءًا من جهود الوقاية وحتى الاستعداد حتى لا يقع الكثيرون ضحايا للكوارث.
يجب على الشعب الإندونيسي أيضًا زيادة تفاؤلهم بالمساهمة في تنمية البلاد والعالم. في عام 2022، هناك ثقة كبيرة ستتحملها إندونيسيا. كانت إحداها رئاسة مجموعة العشرين وفي الوقت نفسه استضافت الحدث تحت شعار "التعافي معًا لاستعادة أقوى". موضوع يَعكِس تضامُن إندونيسيا مع الانتعاش الاقتصادي العالمي بسبب تأثير جائحة كوفيد 19 يمكن تنفيذه معًا وجعله أقوى.
عند القيام بواجباتِهم ومسؤولياتِهم، يجب أن يقوم كل فرد في إندونيسيا على روح التضامن والتعاون المتبادل. وبالتالي، يمكن تحقيق الأمل في تحقيق "إندونيسيا إلى الأمام" المَنشُودَة قريبًا.
