ستجري الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية لعام 2022 في يوم الأحد,10 أبريل. ويواجه الرئيس الحالي إيمانويل ماكرون تحديات من منافسيه، بمن فيهم مرشحا اليمين المتطرف مارين لوبان وإريك زمور، فضلا عن المرشحة المحافظة فاليري بيكريس. ويعتقد أن الرئيس الحالي إيمانويل ماكرون ومنافسته مارين لوبان سيصبحان المرشحين الأوفر حظا ومن المحتمل أن يتواجها وجها لوجه في الجولة الثانية التي ستعقد في 24 أبريل نيسان.
تظهر استطلاعات الرأي الأخيرة أن إيمانويل ماكرون لا يزال يحصل على أكبر قدر من الدعم من الناخبين الفرنسيين. وأظهر استطلاع الرأي أجرته مؤسسة هاريس إنتراكتيف نقلا عن medcom.id يوم الثلاثاء (5/4), تقدم ماكرون، وإن كان بفارق ثلاث نقاط فقط عن لوبان التي تبلغ نسبتها 51.5 في المئة مقابل 48.5 في المئة.
يبدو أن موقف ماكرون من الصراع او الحرب الروسية الأوكرانية قد اجتذب تعاطف الجمهور الفرنسي بحيث لا يزال الدعم لماكرون متفوقا قبل الانتخابات.
إن خطوات دبلوماسية ماكرون في إيجاد حل للصراع والحرب الروسية الأوكرانية مثيرة للاهتمام لملاحظة ذلك. كما هو الحال في فبراير الماضي، عندما بدأ الصراع الروسي الأوكراني في السخونة. في ذلك الوقت، اختار ماكرون مقابلة بوتين للحوار لمنع الحرب. بينما أصدر قادة الولايات المتحدة ودول غربية أخرى بيانات تدين بوتين وتهدده.
في الحرب الروسية الأوكرانية، يظل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ثابتا على أولوية الحوار لإيجاد حل للصراع. و إنتقد خطوة ماكرون هذه رئيس الوزراء البولندي ماتيوش مورافيتسكي. ووصف بوتين بأنه زعيم شمولي وكان التشاور مع بوتين بمثابة التفاوض مع هتلر أو ستالين.
رفض الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشدة يوم الأربعاء انتقادات رئيس الوزراء البولندي ماتيوش مورافيتسكي بشأن فتح حوار مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وفي حديثه إلى التلفزيون الفرنسي TF1، أكد ماكرون أنه باق في منصبه، ونيابة عن فرنسا، تحدث إلى الرئيس الروسي. وهذا لتجنب الحرب، وبناء بنية جديدة للسلام في أوروبا. لم يجذب موقف ماكرون الجريء تعاطف الجمهور الفرنسي فحسب، و لكن ايضا المجتمع الدولي.
نأمل ألا تكون الخطوة الدبلوماسية التي اتخذها ماكرون قد تمت فقط لصالح الانتخابات فحسب, ولكن ايضا خطوة متسقة ومستمرة لإيجاد حل للصراع او الحرب بين الدول, وخاصة روسيا وأوكرانيا.