أعلن الكونغرس الفلبيني فوز فرديناند روموالديز ماركوس جونيور في الانتخابات الرئاسية الفلبينية يوم الأربعاء (25/5). وسيحل ماركوس جونيور محل رودريجو دوتيرتي الذي سينهي ولايته في يونيو المقبل بعد ست سنوات من توليه منصبه. وكان ذلك باستئناف صعود نظام ماركوس إلى قمة القيادة في الفلبين.
ماركوس جونيور هو ابن الرئيس السابق فرديناند ماركوس. وفي آخر فرز للأصوات، حصل على أكثر من 31 مليون صوت أو أكثر من 58 في المئة من الاصوات، متفوقا على منافسته، نائبة الرئيس الحالية ماريا ليونور روبريدو، التي حصلت على ما يزيد قليلاً عن 15 مليون صوت. كما أعلنت جلسة مشتركة للكونغرس الفلبيني أن سارة دوتيرتي كاربيو، ابنة رودريغو دوتيرتي، الفائزة في انتخابات نائب الرئيس.
وسيؤدي ماركوس جونيور، الذي سيصبح الرئيس السابع عشر للفلبين، اليمين الدستورية في 30 يونيو. وشكر الجميع وحث جميع المواطنين على مساعدته في بدء حقبة جديدة من التقدم للبلاد. وخلال حملته الانتخابية، تعهد بتوحيد الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا والتي يبلغ عدد سكانها 110 ملايين نسمة. ومع ذلك، أكثر من مجرد مسألة وحدة، تولى ماركوس جونيور الرئاسة وسط تحديات اقتصادية وصحية ناجمة عن الوباء.
تحتاج إدارة ماركوس جونيور إلى معالجة العديد من المشاكل التي تعاني منها الفلبين، مثل البطالة، والتضخم، وارتفاع نسب سداد الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي، والارتفاع الهائل في أسعار الغاز و النفط. وتظهر البيانات الحكومية أن 23,7 في المئة من سكان البلاد البالغ عددهم نحو 110 مليون نسمة يعيشون في فقر. كما سترث الحكومة الجديدة أكثر من 240 مليار دولار من الديون المتراكمة بحلول نهاية مارس، خاصة بسبب تكلفة ازمة كوفيد 19.
بالإضافة إلى مواجهة مشاكل البطالة والتضخم والديون السيادية، واجه ماركوس جونيور أيضا مقاومة من بعض الفلبينيين لانتصاره. وقبل الإعلان الرسمي عن الرئاسة يوم الأربعاء الماضي، تجمع المتظاهرون في اللجنة الوطنية لحقوق الانسان في البلاد للتنديد بنتائج الانتخابات. وردت الشرطة بخراطيم المياه لمنع المجموعات من السير إلى الكونغرس.
كما رأي بعض النقاد بأنه ينبغي منع ماركوس جونيور من المشاركة في الانتخابات الرئاسية، حيث يعتقد أنه فشل في تقديم إقراره الضريبي على الدخل. قد وصلت قضيتان لمقاضاة ماركوس جونيور إلى المحكمة العليا. و إذا اقرت المحكمة العليا فوز ماركوس جونيور, فسيقود البلاد، وفقا للدستور, على مدى السنوات الست المقبلة.