Friday, 01 July 2022 00:00

في انتظار السياسة الخارجية لفرديناد ماركوس جونيور

Written by  Rifai-Nurul
Rate this item
(0 votes)

حالة الطوارئ الوطنية في كوريا الشمالية بعد تفشي حالات الاصابة بكوفيد 19

أدى فرديناند ماركوس جونيور اليمين الدستورية رئيسا للفلبين في حفل أقيم في مانيلا يوم الخميس (30/6)، ليحل محل رودريغو دوتيرتي. في أول خطاب له كرئيس، شكر ماركوس جونيور الشعب الفلبيني على إعطاء ما قال إنه "أعظم تفويض انتخابي في تاريخ الديمقراطية الفلبينية." ووعد بدفع بلاده إلى الأمام، بسياسة تعود بالفائدة على الجميع.

تنظر بعض الدوائر وعوده، من بينها زيادة فرص العمل وخفض أسعار المواد الغذائية الأساسية والضروريات الأساسية. من ناحية أخرى، ينتظر كل من المجتمعين الفلبيني والدولي أيضا موقف أو السياسة الخارجية لماركوس جونيور، خاصة فيما يتعلق بعلاقات الفلبين مع الولايات المتحدة والعلاقات الفلبينية الصينية التي غالبا ما تعرف بعض الاشكاليات .

على مدى السنوات القليلة الماضية، كان لدى الفلبين نزاعات حرب المياه الإقليمية مع الصين. وفي حل هذه القضية، أعطت إدارة دوتيرتي الأولوية للعلاقات الدبلوماسية مع الصين على حلها بشكل حاسم. ومع ذلك، في عام 2016، حكمت هيئة تحكيم أنشئت بموجب القانون الدولي للبحار لصالح الفلبين بشأن مطالبات الصين.

وفيما يتعلق بالنزاع على بحر الصين الجنوبي، شدد ماركوس جونيور على التمسك بالحكم الذي أوضح الحقوق السيادية للفلبين. وفي هذا الصدد، وعد الرئيس الفلبيني الجديد بأن يكون حازما ومتسقا مع موقفه. لكن هذا لا يعني اختيارُ المسار المتشدد أو الحرب، بل الاستمرار في وضع مسار الدبلوماسية أولا.

ماذا عن العلاقات الفلبينية الأمريكية؟ في ظل حكم دوتيرتي، شهدت العلاقات بين الدولتين، اللتين تتمتعان بتقارب تاريخي طويل جدا، صعودا وهبوطا، خاصة في المجال العسكري. في فبراير 2020، خفض دوتيرتي التدريبات العسكرية المشتركة وهدد بإنهاء اتفاقية القوات الزائرة. لكن الامور استعيد تأخيرا في يوليو 2021.

هل ستستمر إدارة ماركوس جونيور في الحفاظ على علاقات جيدة بين الفلبين والولايات المتحدة؟ طفت الشكوك حول الامر بسبب السجل السيئ للعلاقة بين عائلة ماركوس وحكومة الولايات المتحدة في الماضي. وهذا يثير الرأي القائل بأن الحالة في المستقبل لن تتحسن.

لا بأس أن يشُك الناس، وهو ما قاله ماركوس جونيور، كما نقل عنmediaindonesia.com يوم الأحد (26/6)، أن حزبه يريد أن يكون صديقا للجميع. وهذا يعني أن ماركوس جونيور سيقيم شراكات مع دول أخرى, بما في ذلك الصين والولايات المتحدة دون المساس بمصالح الفلبين بالطبع.

من المؤكد أن رابطة أمم جنوب شرق آسيا وإندونيسيا على وجه الخصوص, تتوقعان أن تزيد الحكومة الجديدة في الفيلبين من التعاون مع الدول الموجودة في منطقة جنوب شرق آسيا و هدا بحكم ان الامر كان راسخا منذ سنوات.

 

Read 218 times