انتخب البرلمان السريلانكي رانيل ويكريميسينغي كرئيس لدولة سيريلانكا يوم الأربعاء (20/7). فيما ادى اليمين الدستورية رئيس يوم الخميس (21/7) ليحل محل جوتابايا راجاباكسا.
في السابق، تولى رانيل ويكريميسينغي رئاسة الوزراء السريلانكية ست مرات. حتى أنه شغل منصب القائم بأعمال رئيس سريلانكاعندما فر غوتابايا راجاباكسا إلى جزر المالديف وبعدها الى سنغافورة يوم الأربعاء الماضي, (13/7). وأدى اليمين الدستورية أمام رئيس المحكمة العليا, جايان تاجاياسوريا, في مبنى البرلمان شديد التحصين.
وفي التصويت، حصل رانيل ويكريميسينغي على 134 صوتا، في حين حصل منافسه الرئيسي، دالاس ألاهابيروما، على 82 صوتا. وحصل المرشح الرئاسي الثالث في سريلانكا، أنوراكومارا ديساناياكي، على ثلاثة أصوات فقط من حزبه.
وجاء فوز رانيل ويكريميسينغي في البرلمان بفضل دعم العديد من الأطراف في الحزب الرئيسي، سريلانكا بودوجانا بيرامونا، الذي تهيمن عليه عائلة راجاباكسا. وسيكمل ويكريميسينغي فترةولاية غوتابايا راجاباكسا التي تنتهي في عام 2024.
أنتخب ويكريميسينغي وسط غضب المتظاهرين الذين طالبوه بترك منصبه كرئيس للوزراء لأسابيع. ونقلت قناة الجزيرة أن انتخاب رانيل ويكريميسينغي كرئيس لسريلانكا من المتوقع أن يؤدي إلى مزيد من الاحتجاجات في البلد التي ضربتها الأزمة.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، أضرم المتظاهرون النار في مقر إقامة ويكريميسينغي الخاص وسيطروا على القصر الرئاسي في محاولة للإطاحة بالحكومة وإنهاء الفوضى التي ابتليت بها سريلانكا منذ مارس. ويبدو أن المتظاهرين سجلوا نصرا عندما فر راجاباكسا وتعهد ويكريميسينغي الذي كان في منصب رئيس الوزراء في ذلك الوقت, بالاستقالة من أجل تمهيد الطريق لحكومة وحدة.
ومع ذلك، فإن الواقع معكوس، في الانتخابات التي شهدها البرلمان, نجح ويكريميسينغي فى الحصول على المزيد من الأصوات بعيدا عن منافسيه. وعلى الرغم من أن المتظاهرين يرون أن ويكريميسينغي شخصية وثيقة الصلة بنظام راجاباكسا، إلا أنه نأمل أن تجعل انتخابات ويكريميسينغي الوضع أكثر هدوءا بداخل البلاد .