قالت الحكومة الإندونيسية إن تهديد أزمة الغذاء والطاقة العالمية حقيقي بشكل متزايد، لذلك، من الضروري تعزيز انتاج المواد الزراعية في البلاد. هذا ما قاله مساعد الموظفين الخاص لنائب الرئيس، غونتور سوباغيا ماهارديكا، في كلمته بالمؤتمرالدولي حول إندونيسيا والشؤون العالمية عبر الإنترنت والذي اقيم تحت عنوان الأمن الغذائي وصناعة الحلال في إندونيسيا، يوم الخميس (29/9). كما وصرح أن إندونيسيا لديها إمكانات غذائية كبيرة. لذا حان الوقت الآن لتعزيز إنتاج السلع الزراعية والغذاء من مصادرها المحلية.ووفقا لغونتور، فأزمة الغذاء ومستويات الجوع في العديد من الدولتزداد تفاقما من عدة اسباب. أحدها هو جائحة كوفيد-19 المطولة والعوامل الجيوسياسية, بما في ذلك تأثير الحرب الروسية الاوكرانية.
وأكد غونتور أن هذا الشرط يمكن أن يكون له تأثيرعلى البلدان الأخرى إذا لم تتخذ خطوات استراتيجية لتعزيزالأمن الغذائي. فقد اكدتبيانات منظمة الأغذية العالمية أنه في عام 2022 سيكون هناك 181 مليون شخص في 41 دولة مهددة بالجوع. ومع ذلك، من حيث مؤشرات اقتصاد السوق في التخفيف من جائحة كوفيد -19، ستتمكن إندونيسيا من التعافي بشكل أسرع.
النمو الاقتصادي الوطني في النصف الأول من عام 2022، أعلى من 5 في المائة ومعدل الفقر الذي تجاوز 10 في المائة عند الوباء انخفض مرة أخرى إلى أرقام أحادية. قال غونتورسوباغيا ماهارديكا، إنه خلال الوباء، تمكنت إندونيسيا بالفعل من أن تكون مستقلة من حيث انتاج الأرز. كما وحققت فائض إنتاج الأرز بحيث لم تستورده وحصلت على جائزة المعهد الدولي لبحوث الأرز للاكتفاء الذاتي الغذائي. تظهر بيانات المنظمة أن إندونيسيا توجد من بين أكبر 3 منتجين للأرز في العالم بعد الصين والهند، وأيضا من حيث زيت النخيل وسلع انتاج زيت النخيل حيث تعد إندونيسيا أكبر منتج تليها ماليزيا وتايلاند.
يكمن التحدي اليوم في أن إندونيسيا لا تزال تستورد السلع الرئيسية لاستهلاك المواطنين مثل فول الصويا والمواد الخام لتوفو وتيمبيه حيث تمثل كل هذه المواد 97 في المائة من المواد المستوردة، كما ويضاف الى كل هذا ان هناك بعض علف الذرة مستوردة وأنواع من الثوم وغيرها لا تزال أيضا عالية في الواردات. وأضاف غونتور، أنه يجب على المجتمع التحرك وحان الوقت لتغيير نمط حياتهم من خلال استهلاك المنتجات المحلية.