أقامت إندونيسيا وألمانيا علاقات دبلوماسية قوية منذ عقود مضت وتجلت في شراكة استراتيجية شاملة في مختلف المجالات. تعد ألمانيا واحدة من دول العالم التي أقامت علاقات رسمية مع إندونيسيا منذ بداية الاستقلال.
قال وزير التنسيق للشؤون الاقتصادية إيرلانغا هارتارتو إن التجارة والاستثمار تعدان جانبين مهمين في العلاقات الثنائية بين إندونيسيا وألمانيا. وقد صرح بذلك ذلك في الإحتفال بيوم الوحدة الألمانية في جاكرتا, يوم الخميس الماضي, (6/10).
وأوضح الوزير إيرلانغا هارتارتو الحاضر بالنيابة عن حكومة إندونيسيا، أن إندونيسيا وألمانيا تقدمان أيضا دعما متبادلا لبرامج التنمية في كل دولة.
نقلا عن بيان صحفي صادر عن وزارة التنسيق للشؤون الاقتصادية, يوم الإثنين (6/10)، قال الوزير إيرلانغا هارتارتو، إنه في عام 2021، كانت ألمانيا أكبر شريك تجاري لإندونيسيا بين الدول الأوروبية بإجمالي تجارة يبلغ 6 مليارات دولار
أمريكي. اما خلال الفترة من 2015 إلى 2021، فقد بلغ إجمالي استثمارات ألمانيا في إندونيسيا أكثر من مليار دولار أمريكي مع أكثر من 250 شركة ألمانية تعمل في إندونيسيا
هدا و يعتقد الوزير إيرلانغا أيضا أن التعاون التجاري والاستثماري بين البلدين سيوفر المزيد من الفوائد لكلا الطرفين خصوصا مع تنفيذ اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين إندونيسيا والاتحاد الأوروبي.
كما ستكثف إندونيسيا وألمانيا جهودهما التعاونية لتطوير تقنيات نظيفة ومتجددة، وبنية تحتية خضراء، وتمويل أخضر. وينعكس ذلك في حضور الرئيس جوكو ويدودو في قمة مجموعة السبعة في قلعة إلماو بألمانيا في يونيو 2022.
وفقا للرئيس، تتزامن رئاسة إندونيسيا في مجموعة العشرين مع زخم رئاسة ألمانيا لمجموعة السبعة. وتأمل إندونيسيا أن تتمكن الدولتان خلال هذا العام من جعل اجتماع مجموعة العشرين أحد المعالم المهمة للعلاقات بين إندونيسيا وألمانيا.
ويأمل الوزير إيرلانغا هارتارتو أن يؤدي زخم إندونيسيا لتصبح الشريك القطري الرسمي لهانوفر ميسي العام المقبل إلى توسيع وتعميق العلاقات الاقتصادية بين إندونيسيا وألمانيا.
وقال الوزير أيضا إن إندونيسيا تقدر حقا دور ألمانيا النشط في التعاون الذي تم تأسيسه كشريك إنمائي لرابطة أمم جنوب شرق آسيا. وعلاوة على ذلك، رحبت إندونيسيا وألمانيا بمبادرة تشكيل اللجنة الاقتصادية والاستثماريةالمشتركة بين إندونيسيا وألمانيا.
كما أعرب الوزير إيرلانغا عن آمال إندونيسيا الكبيرة في الترحيب بالمستشار الألماني أولاف شولتس في بالي خلال قمة مجموعة العشرين المقبلة. و يعتقد الوزير, أن الوقت قد حان لكي تستفيد الدولتان من التعاون عبر بناء شراكة قوية