تتنبأ وكالة الأرصاد الجوية وعلم المناخ والجيوفيزياء أن إندونيسيا ستشهد جفافاً طويل الأمد وشديدًا في عام 2023. ومن المتوقع أن يكون الجفاف بسبب ظاهرة النينو التي من المحتمل أن تحدث من أول حتى نهاية عام 2023. تهديد النينو هذا يمكن أن يؤدي إلى الجفاف مما يتسبب في آثار فشل المحاصيل الزراعية وخطر اندلاع حرائق الغابات (كارهوتلا). فقد وقعت العديد من حرائق الغابات في كاليمانتان وسومطرة ، فحاليا عانت من الجفاف بالفعل عدة مناطق في جزر جاوة وسومطرة ونوسا تينجارا.
استنادًا إلى تقرير صادر عن الإدارة الوطنية للغِلاف الجوي والمحيطات ، فإن احتمال حدوث احترار المحيطات المعروف باسم النينيو هذا العام يزيد عن 90٪ وسيستمر حتى عام 2024. وفي الوقت نفسه ، قدرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن هناك فرصة بنسبة 60٪ في أن ظاهرة النينيو ستحدث بين شهري مايو ويوليو.من هنا تم إطلاق Live Science ، El Niño وهو حدث مناخي كبير ناتج عن التغيرات في التيارات المحيطية في المحيط الهادئ. وسيكون لهذا الحدث تأثير كبير على النظم البيئية البحرية وسيؤدي إلى تغيير كبير في الطقس العالمي ، خاصة إذا كان مرتبطًا بآثار تغير المناخ الذي يسببه الإنسان.
في السابق، قالت رئيسة وكالة الأرصاد الجوية وعلم المناخ والجيوفيزياء، دويكوريتا كرناواتي، إن ظاهرة El Niño قد يكون لها تأثيرات عديدة على إندونيسيا، مثل الجفاف وانخفاض هطول الأمطار. ويقال أيضًا أن ظاهرة النينيو لديها القدرة على زيادة عدد النقاط الساخنة وظروف التعرض لحرائق الغابات والأراضي وكذلك التأثير على القطاع الزراعي، وخاصة المحاصيل الغذائية الموسمية التي تعتمد بشكل كبير على المياه.
فيما يتعلق بالتهديد بفترات الجفاف الطويلة في إندونيسيا وتأثيرها على نجاح المحاصيل الزراعية، أعدت الحكومة عدة خطط استباقية. واحد منها هو استيراد المواد الغذائية. فقد ذكّر الرئيس جوكو ويدودو بأن واردات الأرز يجب أن تتم بسرعة لضمان الأمن الغذائي الوطني. بصرف النظر عن استيراد المنتجات الزراعية، فإن رواد الزراعة الإندونيسية هم عمال الإرشاد الزراعي، حيث يلعبون دورًا مهمًا في الحفاظ على الأمن الغذائي الوطني أثناء المجاعة. لذلك، في المؤتمر الثامن لجمعية الإرشاد الزراعي الإندونيسي الذي انعقد في بادانج، غرب سومطرة، يوم الأحد (11/6)، دعت الحكومة، من خلال وزير الزراعة، العاملين في مجال الإرشاد إلى إعداد أنفسهم واتخاذ خطوات استباقية. بالإضافة إلى التوقعات التي تخص الأراضي الزراعية والحصاد خلال موسم الجفاف، أصبح اليوم من الازم من عمال الإرشاد زيادة قدراتهم وكفاءتهم المهنية وتحديث التطورات المتعلقة بالطقس بشكل دائم.