فجر سد كاخوفكا الواقع في جنوب أوكرانيا، يوم الثلاثاء (6/6)، نتيجة للعملية غمرت المياه من سد نوفا كاخوفكا معظم الخطوط الأمامية في منطقة خيرسون. دفعت الفيضانات الواسعة النطاق الحكومة الأوكرانية إلى فرض حالة الطوارئ في منطقة خيرسون. بعد الحادث قال محافظ خيرسون، كما نقل عن tempo.co، يوم الخميس (8/6)، أن المياه غمرت 600 كيلومتر مربع من منطقة خيرسون، ومعظمها على الجانب الذي تحتله روسيا من النهر، ونتيجة لهذا الوضع نزح ما يقرب من 2000 شخص.
ولم يتضح على الفور من المسؤول عن الانفجار. واتهمت أوكرانيا وروسيا بعضهما البعض بتفجير سد نوفا كاخوفكا. فقد اتهمت روسيا يوم الثلاثاء (6/6) أوكرانيا بتخريب السدود لقطع المصدر الرئيسي للمياه في شبه جزيرة القرم وتحويل الانتباه عن الهجمات الانتقامية على القوات الروسية. وقالت أوكرانيا إن روسيا ارتكبت جرائم حرب عمدا بتفجير سد نوفا كاخوفكا الذي بني في الحقبة السوفيتية لتشغيل محطات الطاقة الكهرومائية.
ولإثبات هذه الاتهامات، اقترح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تشكيل لجنة للتحقيق في خرق السد. اقترح أردوغان في مكالمات هاتفية منفصلة مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنشاء لجنة دولية مكونة من خبراء من الأطراف المتحاربة والأمم المتحدة والمجتمع الدولي للتحقيق في هجوم سد كاخوفكا على أوكرانيا.
في وقت أن الجاني لم يتضح بعد، دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، إلى وقف الهجمات على المدنيين والبنية التحتية المدنية.
يجب بالتأكيد النظر في هذه المسألة من قبل روسيا وأوكرانيا وفقا للقانون الإنساني الدولي، حتى في الحرب، لا يسمح بالهجمات على المدنيين والبنية التحتية المدنية أو الأحياء المدنية لأنها تستخدم كدعم للحياة البشرية. الأحياء المدنية محمية لأن استخدامها ليس للحرب بل لحياة الناس.
تلتزم روسيا وأوكرانيا، بوصفهما عضوين في المجتمع الدولي، بالامتثال للقانون الإنساني الدولي. ويجب على أي بلد، بما في ذلك روسيا وأوكرانيا، أن يشاركا بنشاط في تنفيذ القانون الإنساني الدولي. إذا لم تمتثل روسيا وأوكرانيا للقانون الإنساني الدولي، فعلى الأمم المتحدة اتخاذ خطوات لإجبار البلدين على الخضوع له.