أعربت الأمم المتحدة عن قلقها إزاء تدهور الأوضاع الإنسانية والأمنية في السودان. فقد قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، في بيان، يوم الثلاثاء الماضي (13/6)، إن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، طلب من الأطراف المتحاربة في السودان وقف القتال والالتزام بوقف الأعمال العدائية.
وفقًا للأمم المتحدة، فإن الوضع الإنساني في السودان محفوف بالمخاطر للغاية حيث أصبحت المواد الأساسية لبقاء الناس نادرة في المراكز الحضرية التي تضررت بشدة من القتال.
وتظهر بيانات منظمة الأمم المتحدة للطفولة أي اليونيسف أن أكثر من 13,6 مليون طفل في حاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة في السودان، وهو أعلى رقم يسجل على الإطلاق في البلاد وسط القتال العنيف. فقد قتل أكثر من 700 شخص، من بينهم 190 طفلا، وأصيب 6 آلاف آخرون.
بالإضافة إلى ذلك، نزح أكثر من مليون من السكان حيث لجأ ما لا يقل عن 840 ألف شخص إلى المناطق الريفية والولايات الأخرى، بينما عبر 250 ألف آخرون الحدود السودانية.
اندلعت الفوضى في السودان منذ اندلاع النزاع بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في 15 أبريل 2023. فقد اندلع الصراع بسبب الخلافات بين الطرفين حول دمج قوات الدعم السريع في القوات المسلحة السودانية، وهو شرط أساسي لاتفاقات السودان الانتقالية مع الجماعات السياسية.
لم يكن للسودان حكومة واقعية منذ أكتوبر 2021 عندما حل الجيش حكومة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك الانتقالية وأعلن حالة الطوارئ في خطوة نددت بها القوى السياسية باعتبارها انقلابا.
ومن المقرر أن تنتهي الفترة الانتقالية التي بدأت في أغسطس 2019 بعد الإطاحة بالرئيس عمر البشير، بانتخابات في أوائل عام 2024.
نأمل أن تواصل الأمم المتحدة، جنبا إلى جنب مع الشركاء الإقليميين والدوليين، جهودها لرصد الوضع واستخدام جهودها للتوصل إلى حل سلمي للصراع في السودان في القريب العاجل.