غدا، 22 يونيو 2023، ستحتفل جاكرتا بالذكرى الـ496 لتأسيسها. وفقا لسجلات مسافر أوروبي في القرن 16، في ذلك الوقت، كانت جاكرتا، التي كانت تُعرف شعبياً باسم كالابا، هي الميناء الرئيسي للمملكة السوندانية. في 22 يونيو 1527، أصبح الميناء مركز التجارة البرتغالية هوجم من قبل الأمير فَتَحِ الله من مملكة ديماك. منذ ذلك الحين، غير الأمير فَتَحِ الله اسم سوندا كالابا إلى جاكارتا. لا يزال يتم الاحتفال بتاريخ الهجوم باعتباره يوم تأسيس مدينة جاكرتا.
بعد استقلال إندونيسيا، وفي عام 1949 أصبحت جاكرتا عاصمة جمهورية إندونيسيا. لم تعد جاكرتا مركز الأعمال فحسب، بل أصبحت أيضا مركز الحكومة. كما ويحل لها جميع المسائل تقريبا. مع وضعها المتغير، أصبحت مدينة جاكرتا مأهولة بالسكان بشكل متزايد. لكن ومثل كل المدن تعاني من مشاكلها الخاصة حيث تعتبر الاختناقات المرورية والفيضانات والمستوطنات غير القانونية أو البناء العشوائي من المشاكل الرئيسية في جاكرتا التي لم يتم حلها بعد. المدينة التي تتقدم في السن أصبحت مغطاة بالعمر.
ظهرت فكرة نقل العاصمة إلى مكان آخر منذ عهد الرئيس الإندونيسي الأول، سوكارنو. ومع ذلك، تم تنفيذه فقط خلال إدارة الرئيس السابع، جوكو ويدودو. وقد نص القانون على أن العاصمة المسماة نوسانتارا والمختصرة باسم IKN، تقع في منطقة سامبوجا ومنطقة سيباكو بمديرية شمال بيناجام باسر بمحافظة شرق كاليمانتان. واليوم تجري استعدادات مكثفة لنقل العاصمة.
قال رئيس هيئة العاصمة الجديدة نوسانتارا، بامبانج سوسانتونو، إن الرئيس جوكو ويدودو سيصدر مرسوما رئاسيا ينقل العاصمة الوطنية إلى نوسانتارا بشرق كاليمانتان في عام 2024. وإذا صدر المرسوم الرئاسي، فإن العاصمة تنتقل رسميا إلى العاصمة نوسانتارا.
لكن ما هو مصير مدينة جاكرتا؟ صرح القائم بأعمال محافظ جاكرتا، هيرو بودي هارتونو، أن جاكرتا ستتحول إلى مدينة عالمية.
لن تعود جاكرتا مركز الحكومة، ويقال إنها ستظل مركز النشاط الاقتصادي. ثم لا يوجد سبب للقلق من أن جاكرتا سوف تصبح مدينة قديمة مهجورة. حتى مع أنشطتها الاقتصادية، يمكن أن تكون جاكرتا مثل المدن الحديثة في العالم التي ليست عاصمة دول مثل نيويورك وشنغهاي ومومباي وهامبورغ وغيرها.
إلى اليوم لا تزال جاكرتا مركز تقدم إندونيسيا وذلك وفقا لموضوع الذكرى 496 لجاكرتا، وهو "كن عملا لنوسانتارا."