قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي أي ناتو، ينس ستولتنبرغ، إن حرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أوكرانيا غير قانونية وتعمق الانقسامات وتخلق توترات جديدة في موسكو. وكانت تصريحات ستولتنبرغ تشير إلى انتفاضة مجموعة المرتزقة فاغنر في روسيا نهاية الأسبوع الماضي، والتي وصفها بأنها شؤون داخلية لروسيا. وقال ستولتنبرج إن القوات الأوكرانية تقوم الآن بهجوم مضاد. في رأيه، على الرغم من أن المعركة كانت صعبة، إلا أنهم أحرزوا تقدما. وذكر أيضا أنه كلما زاد عدد الأراضي التي تحررها أوكرانيا، كلما كان موقفها أقوى على طاولة المفاوضات.
في 24 يونيو 2023، اتهم زعيم مجموعة مرتزقة فاغنر، يفغيني بريغوزين، وزارة الدفاع الروسية بمهاجمة مقاتليها. وجاءت الاتهامات في أعقاب تصريحات بريغوزين حول قافلة العدالة المنظمة من قبل المرتزقة الذين يعبرون الحدود الأوكرانية إلى مدينة روستوف أون دون الروسية. وصرح بريجوزين أن أعضاءه بدأوا في الانتقال إلى موسكو، مما دفع الكرملين إلى تشديد الأمن في جميع أنحاء البلاد. ولكن عندما كانوا على بعد 200 كيلومتر من موسكو، قرر بريجوزين سحب قواته لتجنب إراقة الدماء.
ووصف جهاز الأمن الفيدرالي الروسي تصرفات مجموعة فاغنر بأنها انتفاضة مسلحة وفتح قضية جنائية ضد بريغوجين. ووصف بوتين انتفاضة الشركات الخاصة شبه العسكرية بأنها خيانة. منذ الحادث، فر بريغوزين إلى بيلاروسيا. حيث رحب الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، بزعيم مجموعة مرتزقة فاغنر الذي إلى بلاده، يوم الثلاثاء الماضي (27/6).
وقال لوكاشينكو، إنه عرض على مجموعة فاغنر موقعا عسكريا قديما يمكن للمرتزقة العيش فيه مؤقتا أثناء التفكير في خطواتهم التالية. وفقا للوكاشينكو، حدثت انتفاضة فاغنر بسبب صراع شخصي بين وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويغو، وبريغوزين حيث تصاعد الأمر إلى مرحلة القتال.
اعتبرت الانتفاضة المسلحة التي قام بها المرتزقة بقيادة بريجوزين، وهو حليف سابق لبوتين، في مطلع الأسبوع أكبر تهديد لحكم بوتين على مدى 23 سنة الماضية.
وبغض النظر عن ذلك، يبدو أن النزاع المسلح في أوكرانيا لا يظهر أي علامات على الانتهاء قريبا. على الرغم من أن العالم يأمل أن يتحسن الوضع تدريجيا من خلال القنوات الدبلوماسية المختلفة التي تقوم بها الكثير من الأطراف بشكل مكثف. ليس هناك من ينكر أن هذه الحرب الطويلة كان لها تأثير مدمر ليس فقط على كلا البلدين، ولكن أيضا على العالم، وخاصة الاقتصاد العالمي.