دعت إندونيسيا حركة دول عدم الانحياز إلى تعزيز الوحدة والتعاون في النهوض بمصالح الدول النامية. فقد قال المدير العام للتعاون المتعدد الأطراف بوزارة الخارجية الإندونيسية، تري تاريات، إن إندونيسيا كأحد مؤسسي حركة عدم الانحياز، مستعدة للعب دور نشط في تشجيع التعاون بين الدول النامية لتحقيق نظام عالمي أكثر عدلا. هذا ما صرح به تري تاريات في كلمة إندونيسيا في الاجتماع الوزاري لحركة عدم الانحياز المنعقد في مدينة باكو بأذربيجان، يومي 5-6 من شهر يوليو 2023.
نقلا عن صفحة وزارة الخارجية الإندونيسية kemlu.go.id، في تلك المناسبة، أكدت إندونيسيا على أهمية تعزيز روح "داساسيلا باندونغ" كأساس ودليل لحركة عدم الانحياز، خاصة في خضم التنافس الجيوسياسي العالمي اليوم.
"داساسيلا باندونغ" يعني إعلان باندونغ المتكون من عشر نقاط صادرة عن اجتماع مؤتمر آسيا وأفريقيا الذي عقد في الفترة من 18 إلى 25 أبريل من سنة 1955 في مدينة باندونغ بمحافظة جاوا الغربية، إندونيسيا.
وقال تري تاريات إن حركة عدم الانحياز، بوصفها حركة ولدت من العمل ضد الاستعمار، يجب أن تستمر في الاتساق في تشجيع السلام والعدالة والمساواة والتعاون.
وعلاوة على ذلك، أوضح تري تاريات، أن إندونيسيا بصفتها عضوا في لجنة حركة عدم الانحياز من أجل فلسطين، شددت على أنه يجب على حركة عدم الانحياز أن تتحد وأن تبذل جهودا مختلفة للمساعدة في تحقيق الاستقلال الفلسطيني.
وفي غضون ذلك، أدلت إندونيسيا أيضا، بصفتها رئيسة رابطة أمم جنوب شرق آسيا، ببيان مشترك آسيانية، ركز على تشجيع حركة عدم الانحياز على مواصلة إعطاء الأولوية ل"داساسيلا باندونغ"، فضلا عن الحوار والتعاون الدولي لمواجهة مختلف التحديات العالمية.
وتشمل بعض القضايا التي أثارتها دول حركة عدم الانحياز قضايا تتعلق بالتنمية وحقوق الإنسان وتغير المناخ والتعافي لما بعد كوفيد-19، فضلا عن التطورات المختلفة في عمليات السياسة والسلام في المنطقة والعالم، بما في ذلك المخاوف بشأن انتشار الإسلاموفوبيا.
نجح الاجتماع الوزاري في التصديق على الوثيقة الختامية والإعلان الوزاري لباكو وعدة وثائق أخرى. كما قدم الاجتماع توصيات إيجابية بشأن طلب انضمام جنوب السودان كعضو جديد في حركة عدم الانحياز.
هذا وقد حضرت الاجتماع الوزاري لحركة عدم الانحياز الذي عقد في باكو الدول الأعضاء في حركة عدم الانحياز والمراقبون والمنظمات الدولية ذات الصلة. وترأس الوفد الإندونيسي المدير العام للتعاون المتعدد الأطراف وتألف من ممثلين عن المديرية العامة للتعاون المتعدد الأطراف، والممثل الدائم لجمهورية إندونيسيا في نيويورك، والسفارة الإندونيسية في باكو.
في الختام تجدر الاشارة أن إندونيسيا تعد إحدى الدول المؤسسة لحركة عدم الانحياز واستضافت المؤتمر الآسيوي - الأفريقي في عام 1955 الذي ولد بيان باندونغ بوصفه المبدأ الأساسي والمتقدم لتشكيل حركة عدم الانحياز في عام 1961.