شجعت وزيرة الخارجية الإندونيسية، ريتنو مارسودي، رابطة دول جنوب شرق آسيا أي آسيان وكندا على تعزيز التعاون في مجال الأمن الغذائي. في اجتماع وزراء خارجية الآسيان مع كندا والذي عقد في جاكرتا، يوم الخميس (13/7)، قالت ريتنو مارسودي، إن كندا كمخزن عالمي للأغذية، يمكن لها أن تلعب دورا حاسما كشريك موثوق به للآسيان في قطاع الأمن الغذائي من خلال زيادة تجارة المنتجات الزراعية والغذائية. كما اعتبرت ريتنو مارسودي، أن التعاون مهم، لأن العالم يواجه حاليا حالة من إنعدام الأمن الغذائي، وأحدها بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا.
إضافة إلى ذلك، تواجه دول الآسيان تهديد ألنينو الذي يمكن أن يكون له تأثير على غلة المحاصيل الغذائية ويتسبب في اضطرابات في سلاسل الإمدادات الغذائية على مستوى العالم. وأضافت ريتنو مارسودي، أن إندونيسيا تأمل أن ينعكس الالتزام المشترك بتعزيز الاستعداد الإقليمي في مجال الأمن الغذائي في بيان مشترك في قمة الآسيان وكندا في شهر سبتمبر القادم.
وقالت ريتنو مارسودي أيضا إن الآسيان وكندا يمكنهما التعاون في مجال التكنولوجيا الزراعية، من خلال المنح الدراسية وتطوير التبادل التعليمي. أما فيما يتعلق بالتعاون في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، من المتوقع أن تساهم كندا في زيادة مشاركة النساء ومجموعات الأعمال من أجل السلام وتنمية المنطقة.
توفر وجهة نظر الآسيان حول منطقة المحيطين الهندي والهادئ مساحة للنساء وقطاع الأعمال في السلام وتنمية المنطقة، خاصة من خلال تنفيذ خطة العمل بشأن المرأة والسلام والأمن ومشروع تمكين المرأة من أجل السلام المستدام. كما أكدت وزيرة الخارجية ريتنو مارسودي، أنه قد دعا طرفها أيضا كندا للمشاركة في منتدى الآسيان الهندي والمحيط الهادئ، وهو منتدى حوار بين القطاعين العام والخاص لتوليد تعاون ملموس.
في الاجتماع، نوقش أيضا تعزيز التعاون الاقتصادي، بما في ذلك من خلال استكمال اتفاقية التجارة الحرة بين الآسيان وكندا. كما تشجع الآسيان التعاون في تعزيز الموارد البشرية من خلال تقديم المنح الدراسية. أما في مجالات التعاون الأخرى فقد أثير أيضا مواضيع الاتصال الإقليمي، والاقتصاد الرقمي، والاقتصاد الأخضر، والمدن الذكية، والأمن البحري.علاوة على ذلك، أعرب وزراء خارجية الآسيان عن تقديرهم لدعم كندا لمركزية الآسيان وقيادتها في المنطقة.
وفي نفس الوقت، قالت وزيرة الخارجية الكندية، ميلاني جولي، إن كندا تريد أن تكون شريكا موثوقا به لرابطة أمم جنوب شرق آسيا. لهذا السبب، أعدت كندا أموالا بقيمة ملياري دولار أمريكي أو حوالي 30 تريليون روبية لتمويل مشاريع مختلفة في منطقة الآسيان.
في الختام تجدر الإشارة إلى أنه خلال الاجتماع قد تمت الموافقة على مشروع البيان المشترك بشأن الشراكة الاستراتيجية بين الآسيان وكندا والذي سيتم التصديق عليه في قمة الآسيان وكندا في قمة شهر سبتمبر 2023.