تعزز حكومة إندونيسيا من خلال وزارة البيئة والغابات، التعاون الثنائي مع حكومة الولايات المتحدة وذلك في الحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في قطاعي الغابات واستخدام الأراضي. ويرد هذا التعاون في اتفاقية الإطار الثنائية بشأن الحراج وغيرها من استخدامات الأراضي والوعي بها. تم توقيع هذه الاتفاقية الثنائية من قبل وزيرة البيئة والغابات الإندونيسية، سيتي نوربايا، ومديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، سامانتا باور، يوم الاثنين (17/7).
نقلا عن بيان صحفي صادر عن وزارة البيئة والغابات في جاكرتا، يوم الثلاثاء (18/7)، فقد ورد أنه بموجب هذه الاتفاقية الثنائية الجديدة، تعتزم الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية المساهمة بما يصل إلى 50 مليون دولار على مدى خمس سنوات لدعم أهداف المناخ والتنوع البيولوجي على جدول أعمال الحراج وغيرها من استخدامات الأراضي بالوعة الصافية 2030.
وقالت الوزيرة سيتي نوربايا في حفل التوقيع إن هذه الاتفاقية الثنائية الجديدة كانت عبارة عن متابعة لورقة حقائق البيت الأبيض. تمت مناقشة ورقة الحقائق هذه من قبل بين الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو والرئيس الأمريكي جو بايدن خلال الاجتماع الثنائي في قمة مجموعة العشرين التي انعقدت في بالي العام الماضي.
وأوضحت وزيرة البيئة والغابات الإندونيسية، سيتي نوربايا، أن هذه الاتفاقية الثنائية تمثل دور تمويل المناخ لجهود إندونيسيا لتحقيق تنمية الحراج وغيرها من استخدامات الأراضي بالوِعة الصافية 2030. ومن المتوقع أن يتطلب جدول الأعمال ما يصل إلى 14,57 مليار دولار أمريكي. و إلى غاية الآن، فلا يزال التمويل الرئيسي يأتي من ميزانية الإيرادات والإنفاق الحكومية الإندونيسية.
الحراجة وغيرها من استخدامات الأراضي بالوِعة الصافية هو حالة يكون فيها مستوى امتصاص غازات الاحتباس الحراري من قطاعات الغابات واستخدام الأراضي الأخرى في عام 2030 متوازنا أو حتى أعلى من مستوى انبعاثات غازات الاحتباس الحراري من القطاع.
وفي نفس الوقت، قالت مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، سامانثا باوُر، إن الاتفاقية الثنائية مع إندونيسيا تهدف إلى مساعدة الجهود التي تم تنفيذها في منع تدهور الغابات، وإعادة تأهيل غابات المانغروف، واستعادة أراضي الخث، وحماية الحياة البرية في إندونيسيا.
وأضافت سامانتا باور، أن هذا الدعم سيواصل الجهود التي بذلتها إندونيسيا على مدى السنوات السبع الماضية للحد من إزالة الغابات بمقدار الثلثين تقريبا. وفقا لسامانتا، سيساعد هذا الدعم في الحفاظ على الموارد الحيوية التي توفرها غابات إندونيسيا الجميلة والمذهلة، كبالوعات للكربون وهي أمر مهم لتحقيق الاستقرار المناخي.
أطلق الرئيس جوكو ويدودو هدف الحراجة وغيرها من استخدام الأراضي بالوعة الصافية 2030 رسميًا خلال مؤتمر COP 26 في غلاسكو في نوفمبر 2021. وأصدرت الخطة التشغيلية للحراجة وغيرها من استخدام الأراضي بالوعة الصافية 2030 بموجب مرسوم من وزير البيئة والغابات في فبراير 2022.