اليوم هو 19 يوليو 2023، وخلاله يحتفل المسلمون في جميع أنحاء العالم برأس السنة الهجرية 1445 وهو اليوم الأول من شهر محرم في التقويم الإسلامي. وقد احتفلت به بعض الدول في 18 يوليو حسب الموقع الجغرافي.
يشير التاريخ إلى يوم انتقال النبي محمد صلى الله عليه وسلم وأتباعه من مكة إلى المدينة المنورة، والمعروفة باسم الهجرة. وقع الحدث قبل 1445 عاما وفقا للتقويم الإسلامي، أي ما يعادل 622 مسيحي في التقويم الغريغوري.
يحتفل الناس في إندونيسيا، ومعظمهم من المسلمين، بالعام الإسلامي الجديد بطرق مختلفة. ففي بعض المناطق، عشية قدوم الأول من محرم، يحتفل الناس بإقامة موكب الشعلة. بينما في جزيرة جاوة، هناك طقوس خاصة للاحتفال بلحظة مطلع العام الهجري الجديد. مع العلم ان لدى الجاويين تقويم خاص، وهو التقويم الجاوي الذي له أوجه تشابه مع التقويم الإسلامي. يبدأ هذا التقويم بـ1 سورو الذي يتزامن عادة مع إحياء ذكرى فاتح محرم.
في مدينة سوراكارتا بمحافظة جاوة الوسطى، هناك تقليد خاص يتم احياؤه، وهو القيام بكيرِاب بوساكا. يتبع محافظ جاوة الوسطى، جانجار برانوو، وعمدة سوراكارتا، جِبران راكابومينغ راكا، تقليد كيراب بوساكا المحيط بمعبد مانغكونيجاران في سوراكارتا. هذا التقليد، المتجذر في الثقافة الجاوية، هو شكل من أشكال التأمل والامتنان لله سبحانه وتعالى على كل عطاياه.
غالبا ما يستخدم مطلع العام كزخم لإجراء التقييم الذاتي ليكون أفضل في الأيام المقبلة. كما ذكر نائب رئيس مجلس العلماء الإندونيسي، أنور عباس، إنه من المأمول أن يؤدي الاحتفال بالعام الهجري الجديد إلى توعية المسلمين بأهمية إجراء التقييم الذاتي. وكما نقل عن antaranews.com، فقد أكد أنور عباس أيضا على الحاجة إلى إجراء تحسينات من أجل تقدم المسلمين.
تواصل الأمة الإندونيسية إجراء تحسينات جسدية وعقلية. ويتميز التغيير المادي بالتطور على جميع الجبهات. وفي نفس الوقت، فإن التغيير العقلي مصحوب بروح جديدة للقضاء على الشر ومواصلة زرع بذور الفضيلة والوحدة في تحقيق إندونيسيا متقدمة وصحية ومزدهرة.
رأس السنة الهجرية هو زخم للتقييم الذاتي لمواصلة إجراء التحسينات كل يوم. اليوم يجب أن يكون أفضل من الأمس.
كل عام و انتم بالف خير.