حرب روسيا مع أوكرانيا مستمرة منذ أكثر من 560 يوما، لكنها لا تظهر أي علامات على الانتهاء قريبا. حتى الآن، يواصل جيشا البلدين مهاجمة بعضهما البعض. فيوم الأربعاء الماضي (6/9) أسفر هجوم روسي على مدينة كوستيانتينيفكا عن مقتل 16 أوكرانيا.
أدان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الهجوم على سوق ومتاجر وصيدليات في مدينة كوستيانتينيفكا بالقرب من ساحة المعركة. ووصفه بأنه هجوم متعمد على "مدينة مسالمة".
وقع الهجوم الروسي أثناء زيارة وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إلى كييف لتقديم حزمة مساعدات بقيمة وصل لأكثر من مليار دولار أمريكي أو حوالي 15,34 تريليون روبية.
منذ الغزو الروسي لأوكرانيا، أرسلت الولايات المتحدة أكثر من 40 مليار دولار أمريكي أو حوالي 613,66 تريليون روبية كمساعدات عسكرية، بما في ذلك الأسلحة التي وفقا لكييف إنها مهمة جدا في صد القوات الروسية.
وقال بلينكن الذي رافقه وزير الخارجية الأوكراني، دميترو كوليبا، للصحفيين إن واشنطن تريد التأكد من أن أوكرانيا لديها كل ما تحتاجه. ليس فقط لنجاح الهجوم المضاد، ولكن أيضا للاحتياجات طويلة الأجل. وذلك لضمان أن أوكرانيا لديها القدرة على الردع.
ونقلت وسائل إعلام أمريكية عن المسؤول لم تذكر اسمه قوله إن الهجوم المضاد الأوكراني بطيء للغاية وتعوقه تكتيكات ضعيفة. وأثارت الانتقادات غضب المسؤولين الأوكرانيين ودعوا النقاد إلى الصمت.
وتطلب أوكرانيا أكثرا من المساعدة من الغرب لشن هجوم مضاد ضد القوات الروسية. استعادت البلاد أكثر من عشر قرى ومستوطنات صغيرة في هجومها. لكن الجهود المبذولة للوصول إلى المناطق التي تسيطر عليها روسيا تباطأت بسبب وجود الألغام الأرضية والخنادق.
وردا على زيارة بلينكن، قال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، إن موسكو تعتقد أن خطة واشنطن لمواصلة تمويل الجيش الأوكراني ستشن حربا حتى آخر أوكراني. وقال إن المساعدات الأمريكية لكييف لن تؤثر على ما وصفه "بالعملية العسكرية الخاصة" لروسيا.
تسببت الحرب التي استمرت لما يقرب من سنتين عن عدد لا يحصى من الضحايا والخسائر المادية على كلا الجانبين. وبالنظر إلى هذا الواقع، من المناسب أن تتوقف الحرب على الفور. فالحرب ليست حلا للصراع، بل هي مصدر البؤس.