حضر رئيس جمهورية إندونيسيا جوكو ويدودو منتدى الأعمال بين إندونيسيا وجمهورية الصين الشعبية والذي عقد في بكين، بالصين، يوم الإثنين (16/10). وفي تصريحاته، أعرب الرئيس جوكو ويدودو عن تقديره لاستثمار ومساهمة رجال الأعمال الصينيين في التنمية في إندونيسيا. وفي هذا المنتدى، قاد الرئيس جوكو ويدودو بشكل مباشر التوقيع على العشرات من وثائق التعاون الاستثمارية بلغت قيمتها 12,6 مليار دولار أمريكي، أو ما يعادل 197,9 تريليون روبية.
وقال الرئيس جوكو ويدودو إنه في عام 2013، احتلت الصين المركز الثاني عشر ضمن لائحة الاستثمار الأجنبي المباشر في إندونيسيا، لكنها احتلت المركز الثاني في عام 2022.
ويعتقد الرئيس جوكو ويدودو أنه إذا تم الحفاظ على هذا الاتساق، فإن الاستثمار الصيني في إندونيسيا سوف يستمر في الزيادة ويصبح المساهم الأكبر في الاستثمار الأجنبي المباشر في العام أو العامين المقبلين. ثقة الرئيس هذه تكونت لأن إندونيسيا تركز حاليا على مصب الصناعات لمختلف السلع مثل النيكل والنحاس والقصدير والمعادن الأخرى. حيث تركز إندونيسيا أيضا على بناء نظام بيئي متكامل للمركبات الكهربائية لتصبح جزءا مهما من سلاسل التوريد في العالم.
في العرض الذي قدم، ذكر الرئيس جوكو ويدودو أنه لإنتاج منتجات خضراء تخلق نظامًا بيئيًا اقتصاديًا أخضر، هناك حاجة إلى نقل التكنولوجيا العالية والاستثمار، خاصة عند دمجها مع استخدام مصادر الطاقة الخضراء المتوفرة بكثرة في إندونيسيا.
إضافة إلى ذلك، أوضح الرئيس أن إمكانات تطوير الطاقة الجديدة المتجددة في إندونيسيا كبيرة جدًا، حيث تصل إلى 3.600 جيجاوات، منها 3.200 جيجاوات من الطاقة الشمسية، وهناك 4.400 نهر للطاقة المائية.
وفي تلك المناسبة، شرح الرئيس جوكو ويدودو أيضًا خطط تنمية عاصمة نوسانتارا بمفهوم المدينة الخضراء في الغابة، 60 بالمائة منها غابات، وهي أول مدينة محايدة للكربون في إندونيسيا. وقال الرئيس جوكو ويدودو، إنه من المتوقع أن يتم الانتهاء من بناء البنية التحتية الأساسية والمراكز الحكومية في العام المقبل. وأضاف أنه حتى أوائل شهر نوفمبر، كان هناك 21 مستثمرًا من داخل وخارج البلاد قاموا وسيقومون قريبًا بوضع الأساس بقيمة إجمالية تبلغ مليارين دولار أمريكي.
وفي نفس الوقت، بالنسبة لقطاع التجارة، طلب الرئيس جوكو ويدودو الدعم لتوسيع الوصول إلى الأسواق للمنتجات الزراعية والسمكية الإندونيسية في الصين.
قبل أن يختتم تصريحاته، أكد الرئيس جوكو ويدودو مرة أخرى للمستثمرين أن الاستثمار في إندونيسيا هو الخيار الصحيح لأنه سهل وأمن. ويمكن ملاحظة ذلك من بعض المؤشرات الاقتصادية التي تظهر إنجازات إيجابية، من بينها النمو الاقتصادي الثابت الذي وصل إلى ما فوق 5 في المائة، والميزان التجاري الذي ظل يسجل فائضا لمدة 41 شهرا متتاليا، وكان مؤشر مديري المشتريات عند مستوى التوسع لمدة 25 شهرا متتاليا والمكافأة الديموغرافية.
في الختام رئيس الدولة المستثمرين الصينيين إلى مواصلة عملية الاستثمار في إندونيسيا لأنها تتوفر على مزيد من الآفاق التي سوف تمكنهم من النجاح.