فشل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة مرة أخرى في تبني قرار یتعلق بالصراع الإسرائیلي الفلسطیني. ففي الاجتماع الذي عقد یوم الأربعاء (25/10)، فشل مشروعا القرار الذان قدمتھما بشكل منفصل روسیا والولایات المتحدة بسبب استعمال حق النقض. ویركز مشروع قرار الولایات المتحدة على معالجة الأزمة الإنسانیة المتفاقمة في غزة. ودعت الولایات المتحدة في اقتراحھا إلى إنھاء أعمال العنف الإنسانیة للسماح بفتح خطوط المساعدات الإنسانیة. لكن الولایات المتحدة لم تقترح وقف إطلاق النار.
وقد فشل مشروع القرار الأمریكي في الحصول على الحد الأدنى من الأصوات لأنه حصل على 10 أصوات فقط لصالحه. فیما عارضته كل من روسیا والصین والإمارات العربیة المتحدة.
كما فشل مجلس الأمن للأمم المتحدة في تبني إقتراح القرار الذي قدمته روسیا یوم الأربعاء (25/10). واقترحت روسیا في اقتراحھا "وقف إطلاق نار إنساني فوري ومتین" وأدانت جمیع أعمال العنف والأعمال العدائیة ضد المدنیین. لكن عارضت الولایات المتحدة وبریطانیا الاقتراح. فقط روسیا والصین والإمارات العربیة المتحدة والغابون أیدت القرار الروسي. وامتنع تسعة أعضاء عن التصویت، بینما روسیا أو الصین لیصبح نافذ المفعول.
یحتاج أي قرار إلى تسعة أصوات على الأقل دون استعمال حق النقض من قبل الولایات المتحدة أو فرنسا أو بریطانیا أو شعر وزیر الخارجیة الفلسطیني، ریاض المالكي، بخیبة أمل بسبب فشل مجلس الأمن في تبني القرار للمرة الثانیة.
وقال المالكي نقلا عن صفحة، Republika یوم الأربعاء (25/10)، إن الفشل المتكرر لمجلس الأمن في وقف المدنیین في قطاع غزة. العدوان الإسرائیلي الغاشم أمر لا یغتفر. وحث مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على الوقف الفوري لمذبحة إسرائیل ضد إن تعبیر وزیر الخارجیة الفلسطیني عن خیبة الأمل له ما یبرره. وینتظر بفارغ الصبر التوصل إلى حل للصراع الإسرائیلي - الفلسطیني، لأن القرار الذي یوافق علیه مجلس الأمن وحده ھو الذي یسمح بالتدخل بشكل أسرع وأكثر فعالیة في المواقف الحرجة أو حالات الحرب. وبدون قرار یوافق علیه مجلس الأمن، ستستمر الحرب وسیستمر عدد القتلى في الارتفاع.
وفقا للبیانات التي جمعھا مكتب الأمم المتحدة لتنسیق الشؤون الإنسانیة من وزارة الصحة في غزة والبیان الرسمي من حكومة إسرائیلیة، فخلال الفترة من 7 إلى 25 أكتوبر ،2023 تسببت الحرب الإسرائیلیة الفلسطینیة في سقوط حوالي 8 آلاف ضحیة من كلا الجانبین. حتى الیوم التاسع عشر من الحرب، أي الأربعاء (25/10)، كان العدد الإجمالي للضحایا في الجانب الفلسطیني حوالي أربعة أضعاف عدد الضحایا في الجانب الإسرائیلي.
وسجل مكتب الأمم المتحدة لتنسیق الشؤون الغربیة، قتل 102 شخص. وبلغ عدد الضحایا الإسرائیلیین حوالي 1.402 شخص. الإنسانیة أن غالبیة الضحایا الفلسطینیین كانوا في قطاع غزة حیث بلغ عدد القتلى حوالي 6.547 شخصا. وفي الضفة كما أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسیق الشؤون الإنسانیة أن ھناك حوالي 1.600 فلسطیني في غزة في عداد المفقودین، من بینھم حوالي 900 طفل.
لا یزال العالم یأمل في الحصول على قرار من الجمعیة العامة للأمم المتحدة بشأن الصراع بین حماس وإسرائیل. قرارات الجمعیة العامة للأمم المتحدة لیست ملزمة ولكن على الأقل لھا وزن سیاسي.