أعلنت رئيسة مجلس النواب الإندونيسية، بوان ماهاراني، أن رئيس أركان القوات البرية للجيش الوطني الإندونيسي، جنرال أغوس سوبيانتو، يعد المرشح الوحيد ليحل محل قائد الجيش الوطني الإندونيسي، أدميرال يودو مارغونو، والذي سيتقاعد في 26 نوفمبر 2023. ذكر اسم أغوس سوبيانتو في رسالة الرئيس بشأن المرشح لمنصب قائد الجيش الوطني الإندونيسي والتي قدمها مباشرة وزير الدولة، براتيكنو، إلى مجلس النواب.
وأوضحت بوان ماهاراني في مؤتمر صحفي في مبنى البرلمان في جاكرتا، يوم الثلاثاء (31/10)، أن مجلس النواب سيتابع هذا الأمر وفقا للآليات القائمة. وهو إيفاد اللجنة ذات الصلة بتنفيذ آلية استبدال أو تعيين قائد جديد للجيش الوطني الإندونيسي.
قد يكون تعيين أغوس سوبيانتو كمرشح لمنصب قائد الجيش الوطني الإندونيسي بمثابة مفاجأة لبعض الإندونيسيين. لأن الجنرال أغوس سوبيانتو قبل بضعة أيام فقط، أي يوم 25 أكتوبر 2023، تم تنصيبه رئيسا لأركان القوات البرية. ولكن الرئيس يتمتع بحق الإمتياز لاختيار قائد الجيش الوطني الإندونيسي.
كشف منسق الموظفين الخاصين للرئيس الإندونيسي، آري دويبايانا، عن سبب اختيار الرئيس أغوس سوبيانتو. ووفقا له، فإن الرئيس ينظر في مؤهلات الرتبة والقيادة والكفاءة المهنية والتناوب بين القوات، وكذلك بناء على الاحتياجات الإستراتيجية للدفاع عن البلاد.
بصرف النظر عن هذه الجوانب، اتضح أن شخصية أغوس سوبيانتو ليست غريبة على الرئيس جوكو ويدودو. فقد كانوا يعرفون بعضهم البعض بالفعل، عند ما كان جوكو ويدودو يشغل منصب عمدة مدينة سولو كان أغوس سوبيانتو يشغل منصب قائد المنطقة العسكرية في سوراكارتا بمحافظة جاوا الوسطى من سنة 2009 إلى سنة 2011. عند ما أصبح جوكو ويدودو رئيسا، أصبح أغوس سوبيانتو رئيس أمر أمن الرئيس في عام 2020. هنا جانب الثقة هو شيء مهم للرئيس لتعيين قائد الجيش الوطني الإندونيسي. بهذه الثقة، يمكن للرئيس التعاون مع قائد الجيش الوطني الإندونيسي في الحفاظ على كمال ووحدة جمهورية إندونيسيا. خاصة الآن بعد أن أصبح لدى قائد الجيش الوطني الإندونيسي مهمة صعبة، وهي الإشراف على انتخابات عامة 2024 وتغيير قيادة البلاد.
نأمل أن يتمكن قائد الجيش الوطني الإندونيسي الجديد من تنفيذ هذه المهمة بشكل جيد مع الحفاظ على حياد الجيش الوطني الإندونيسي في الانتخابات المقبلة. وبذلك يمكن للشعب المشاركة في الانتخابات التي وصفت بكونها الحفل الديمقراطي السعيد. لأن هناك شعورا بالأمن والراحة مع وجود الجيش الوطني الإندونيسي وكذلك الشرطة الوطنية التي تحرسها.