اتفقت حماس وإسرائيل أمس الخميس (30/11)، على تمديد وقف إطلاق النار من ستة أيام إلى سبعة أيام.
وبهذا الاتفاق، يكون لدى المفاوضين من الطرفين يوم إضافي لمواصلة محاولة التوصل إلى اتفاق لتبادل الرهائن المحتجزين في غزة مع السجناء الفلسطينيين.
سمح وقف إطلاق النار بدخول المساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها إلى قطاع غزة بعد أن دمر القصف الإسرائيلي جزءا كبيرا من القطاع الساحلي الذي يبلغ عدد سكانه 2,3 مليون نسمة ردا على هجوم مميت شنه مسلحو حماس في 7 أكتوبر.
قالت حماس، التي أفرجت عن 16 رهينة مقابل 30 أسيرًا فلسطينيًا يوم الأربعاء الماضي (29/11)، في بيانها إن وقف إطلاق النار سيستمر حتى اليوم السابع.
وفي نفس الوقت، ذكرت القوات الإسرائيلية في بيان صدر قبل دقائق من انتهاء مدة وقف إطلاق النار المؤقت في الساعة 05.00 بتوقيت جرينتش أو 12.00 بتوقيت غرب إندونيسيا أن وقف العمليات سيستمر في ضوء جهود الوسطاء لمواصلة عملية إطلاق سراح الرهائن، ورهنًا بشروط الإطار.
وفقا للمتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، وهي الوسيط الرئيسي بين الأطراف المتنازعة إلى جانب مصر والولايات المتحدة، فإن شروط وقف إطلاق النار، بما في ذلك وقف الأعمال العدائية وتدفق المساعدات الإنسانية، ستبقى كما هي.
وفي وقت سابق، اعتمد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة القرار رقم 2712 الذي دعا إلى تمديد التهدئة الإنسانية العاجلة في قطاع غزة لتسهيل دخول السلع وتوفير الخدمات الأساسية للسكان المحليين.
في اجتماع مجلس الأمن للأمم المتحدة يوم الأربعاء الماضي (29/11)، أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، على الحاجة إلى "وقف إطلاق نار إنساني حقيقي" والتوصل إلى حل الدولتين.
وتزامن اجتماع المجلس يوم الأربعاء مع إحياء ذكرى اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، الذي يحتفل به في 29 نوفمبر من كل عام منذ عام 1977.
وحتى إعلان وقف إطلاق النار يوم الجمعة 24 نوفمبر، ذكرت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أن أكثر من 15 ألف فلسطيني، بينهم أكثر من 6.150 طفلا استشهدوا وأصيب 36 ألف آخرين.
وكما ذكر الأمين العام للأمم المتحدة، أنه من المأمول أن تتوصل حماس وإسرائيل إلى وقف كامل لإطلاق النار وحل سلمي دائم، حتى يتمكن كل طرف من البدء من جديد وبناء حياته الجديدة بسلام.