في اجتماع عمل مع اللجنة التاسعة لمجلس النواب الإندونيسي في جاكرتا، يوم الثلاثاء (28/11)، تحدث وزير الصحة، بودي غونادي صادقين، عن إبتكار بعوض ولبخية لتقليل عدد حالات الإصابة بحمى الضنك النزفية في إندونيسيا.
وفي تلك المناسبة، قال بودي غونادي إن تدخلات حمى الضنك التي نفذت في السنوات الـ50 الماضية في إندونيسيا لم تنجح في خفض عدد الحالات إلى الحد الأدنى من التواتر العالمي. وفقا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، فإن الحد الأدنى هو 10 لكل 100 ألف حالة من إجمالي السكان. ومع ذلك، فإن تواتر آلام حمى الضنك في إندونيسيا يبلغ حاليا 28,5 لكل 100 ألف نسمة.
اتخذت الحكومة الإندونيسية خطوات مختلفة لتقليل عدد حالات حمى الضنك، من بينها من خلال التبخير، وقتل يرقات البعوض بمسحوق التخفيف، لتثقيف المواطنين للحفاظ على بيئة نظيفة بدون مياه راكدة، حيث يتكاثر البعوض.
تم انفاق تريليونات الروبية للتعامل مع انتقال حمى الضنك.
أحدث جهود الحكومة في معالجة حمى الضنك هي نشر بكتيريا البعوض التي يطلق عليها الولبخية، جراء هذا لم يعد بإمكان بعوضة الزاعجة المصرية التي تحتوي بالفعل على بكتيريا الولبخية نقل فيروس حمى الضنك إلى البشر، لكن البكتيريا يمكن أن تشل فيروس حمى الضنك في جسم البعوض.
في اجتماع العمل، أوضح بودي غونادي، أن وزارة الصحة ستبدا مشروعا تجريبيا لنشر بعوض ولبخية في خمس مدن إندونيسية، وهي غرب جاكرتا، باندونغ بمحافظة جاوة الغربية، سيمارانج بمحافظة جاوة الوسطى، بونتانغ بشرق كاليمانتان، وكوبانغ بنوسا تينجارا الشرقية.
لكن حدث أمر وهو أن محافظة بالي اعربت عن معارضتها للبرنامج، حيث يشعر بعض الناس بالقلق إزاء تأثير هذه التكنولوجيا على النظام البيئي في المستقبل. في الواقع، في الآونة الأخيرة كان هناك العديد من الأخبار غير المسؤولة المعروفة أيضا باسم الخدع والقضايا البرية حول التأثير السلبي لتكنولوجيا ولبخية المتداولة في المجتمع.
في مواجهة المقاومة في المناطق لهذا البرنامج، يجب على الحكومة إجراء توعية اجتماعية واضحة على أوسع نطاق ممكن للمواطنين. ففي إندونيسيا، أجريت أبحاث على البعوض البكتيري ولبخية منذ عام 2011 في يوجياكارتا. أما المنطقة في هذه المحافظة التي أثبتت نجاحها في الحد من حالات حمى الضنك بنسبة 77 في المائة، من خلال إستخدام تقنية ولبخية، هي مديرية بانتول.
كما أثبتت فعالية استخدام تكنولوجيا ولبخية للحد من الإصابة بحمى الضنك في 13 دولة آخر، من بينها أستراليا والبرازيل وسريلانكا وفيتنام وفيجي والمكسيك. وفي نفس الوقت، يتم تطبيق تكنولوجيا ولبخية في سنغافورة باستخدام طرق لتقليل عدد مجموعات البعوض.
نأمل أن لا تتردد المناطق في إندونيسيا بعد الآن في تنفيذ هذا البرنامج، بمعلومات واضحة، بحيث يمكن لجميع مناطق إندونيسيا أن تكون خالية من انتقال حمى الضنك.