خلال شهر ديسمبر، تشهد إندونيسيا العديد من الاحتفالات الوطنية التي لها معنى مهم لذا شعب إندونيسيا. من بينها يوم الدفاع الوطني الذي يتم الاحتفال به كل 19 ديسمبر، واليوم الوطني للتضامن الاجتماعي الذي يتم الاحتفال به في 20 ديسمبر.
موضوع يوم الدفاع الوطني لهذا العام هو "تفعيل الدفاع الوطني لإندونيسيا المتقدمة." فيما اليوم الوطني للتضامن الاجتماعي فهو يقام تحت شعار "ننهض معا لبناء الأمة." من هنا فإن اليومان الوطنيان هما للاحتفال بروح بناء الأمة، من أجل تقدم إندونيسيا.
أفاد الرئيس جوكو ويدودو في كلمته بالمناسبة، أن يوم الدفاع الوطني لهذا العام أصبح زخم للأمة الإندونيسية للوحدة والمساهمة بشكل إيجابي من أجل مواصلة بناء إندونيسيا المتقدمة المنشودة. وذكر الرئيس أيضا بأن التحديات التي تواجهها البلاد اليوم لا تتعلق بالتهديدات المادية فحسب، بل أيضا بالتهديدات غير المرئية. فقد جلبت الأوبئة والصراعات العالمية والثورات التكنولوجية وأزمة تغير المناخ آثارا ومخاطر على قدرة البلاد على الصمود.
كما أكد الرئيس جوكو ويدودو أن كل مواطن إندونيسي يجب أن يكون لديه روح الدفاع عن البلاد. لأن روح الدفاع عن البلد ليست مسؤولية قوات الأمن فحسب، ولكن أيضا تقع على عاتق جميع عناصر المجتمع. وما نقله الرئيس جوكو ويدودو هو بالتأكيد لتذكير الشعب الإندونيسي بلعب دور أكبر في خلق الرخاء لجميع مواطني الدولة الموحدة لجمهورية إندونيسيا.
لقد أثبت الوباء وبعد جائحة كوفيد-19 أن الأمة الإندونيسية تتمتع بروح عظيمة من الدفاع عن الدولة والتضامن الاجتماعي. فقد شارك كل إندونيسي بطريقته الخاصة في الدفاع عن البلاد من خلال التعاون، والنهوض معا لاستعادة اقتصاد الأمة.
ومن المؤكد أن النتائج الطيبة التي حققتها الأمة الإندونيسية يجب أن تستمر في التحسن. خاصة الآن حيث تستعد إندونيسيا للانتخابات العامة. حيث إن المشاركة في الحفاظ على انتخابات سلمية هي أحد أشكال روح الدفاع عن البلاد. وذلك بروح التضامن الاجتماعي كأساس للموقف الرامي إلى تعزيز التسامح في الاستجابة للاختلافات في الاختيار. وهنا تصبح روح الدفاع عن الدولة والتضامن الاجتماعي رأس المال الاجتماعي للشعب الإندونيسي لتعزيز التسامح والعمل الجماعي والمساواة من أجل رفاهية الشعب وتحقيق هدف إندونيسيا المتقدمة.