قررت الحكومة الإندونيسية تقديم حزمة من المساعدة الاجتماعية للتخفيف من أزمة الغذاء. ويتم تقديم المساعدة إلى 18,8 مليون أسرة مستفيدة في شكل مساعدة نقدية مباشرة بقيمة 200 ألف روبية شهريا، خلال الفترة من يناير إلى مارس 2024. بحيث يكون المجموع المقدم هو 600 ألف روبية لكل أسرة.
ومع ذلك، فإن قرار تقديم مساعدة نقدية مباشرة لمدة 3 أشهر أولاها في شهر فبراير 2024، يثير الشكوك حول علاقة توزيع هذه المساعدة بالانتخابات التي ستجري في 14 فبراير.
وهنا أوضح الرئيس جوكو ويدودو أن المساعدات قدمت بسبب وجود زيادة في أسعار الأرز ، والتي حدثت في جميع دول العالم تقريبا. ومن خلال المساعدة النقدية المباشرة، تريد الحكومة تعزيز القوة الشرائية لسكان البلاد . وقال الرئيس أيضا إن هذا البرنامج قد مر بالموافقة في مجلس النواب.
إضافة إلى المساعدة النقدية المباشرة، طرحت الحكومة أيضا أنواعا أخرى من المساعدة، في شكل مساعدات غذائية اجتماعية وبرامج أمل الأسرة والمساعدات الغذائية غير النقدية. تبلغ القيمة الإجمالية للمساعدة الاجتماعية في ميزانية الدولة لعام 2024، 496 تريليون روبية. وحول هذا الأمر قالت وزيرة المالية، سري مولياني، إن هذه القيمة زادت بمقدار 20 تريليون روبية مقارنة بنفس الميزانية في عام 2023، أي 476 تريليون روبية.
وتماشيا مع ما صرح به الرئيس جوكو ويدودو، أكدت الوزيرة سري مولياني أن المساعدة الاجتماعية هي برنامج تم اعتماده في ميزانية الدولة. كما هو معروف، فإن ميزانية الدولة هي قانون تمت مناقشته مع جميع الأحزاب السياسية من خلال الفصائل في مجلس النواب بحيث يصبح أداة مشتركة للدولة. وفقا لسري مولياني، يجب أن يعرف المواطنون أن مساعدتهم الاجتماعية تأتي من الضرائب. لذا يجب أن يشارك المواطنون في مراقبة ميزانية الدولة. كما يجب على أولئك الذين يدفعون الضرائب أن يعرفوا وجهة استخدام ضرائبهم. في حين أن أولئك الذين يحصلون على المساعدات يجب عليهم أن يعرفوا من أين تأتي الأموال التي يتلقونها. وبهذه المعرفة سيتم خلق مناخ من المساءلة.
نأمل أن يكون صدق الحكومة لمساعدة المواطنين غير القادرين على تحقيق أقصى قدر من النتائج. كما نأمل أن يتمكن الأشخاص الذين يتلقون المساعدات الاجتماعية، أيًا كان نوعها، من استخدام هذه المساعدة لتحسين حياتهم بطريقة مستدامة. وبذلك، فإن ميزانية المساعدات الاجتماعية لا تستمر في الزيادة في العدد كل عام. إذا انخفضت ميزانية المساعدات، فهذا يعني أن رفاهية المجتمع ستزداد. وهذا هو المتوقع سواء من الحكومة أو المجتمع.