وقع الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو اللائحة الرئاسية رقم 32 لسنة 2024 بشأن حقوق الناشرين. أعلن الرئيس ذلك خلال الاحتفال باليوم الوطني للصحافة والذي عقد في جاكرتا، يوم الثلاثاء 20 فبراير 2024.
حقوق الناشر هي قواعد تتطلب من المنصات الرقمية إعطاء قيمة اقتصادية للمحتوى الإخباري من وسائل الإعلام المحلية والوطنية. مع هذه اللائحة، ستكسب وسائل الإعلام دخلا إضافيا على المحتوى المنشور والمشترك على نطاق واسع على المنصات الرقمية مثل وسائل التواصل الاجتماعي ومحركات البحث ومجمعي الأخبار. وعليه يجب على المنصات الرقمية مثل Google و Facebook و X وغيرها أن تدفع لمنافذ وسائل الإعلام المحلية التي يرتبط محتواها في نتائج البحث أو خلاصات الأخبار.
إضافة إلى هذا قال الرئيس جوكو ويدودو، إنه مع اللائحة الرئاسية بشأن حقوق الناشرين، فإن الحكومة لا تنظم المحتوى الصحفي. ووفقا للرئيس، تنظم الحكومة فقط العلاقات التجارية بين الشركات الصحفية والمنصات الرقمية بروح تحسين جودة الصحافة. كما وأكد الرئيس أن الحكومة تريد ضمان استدامة صناعة الإعلام الوطنية وكذلك إحداث تعاون أكثر عدلا بين الشركات الصحفية والمنصات الرقمية.
من الجانب الإعلامي، من المحتمل أن تفيد هذه اللائحة الرئاسية الشركات الصحفية اقتصاديا. ولكن يبقى أن نرى ما إذا كان مفيدا أيضا للمجتمع، بما في ذلك المنصات الرقمية ومستخدميها.
واحدة من أكبر المنصات على الإنترنت، Google، على سبيل المثال، استجابت لهذه اللائحة الرئاسية منذ أن كانت لا تزال في شكل مسودة، ففي 25 يوليو من العام الماضي. نقلا عن tempo.co. قالت Google إنها لن تقدم محتوى إخباريا على منصتها إذا تم تطبيق اللائحة الرئاسية. حيث قامت Google أيضًا بشيء مماثل في أستراليا وكندا. إذا فعلت Google ذلك حقا، فلن تخدم منصة محرك بحث Google المحتوى الذي ينشأ من ناشري الوسائط في إندونيسيا.
إضافة إلى فقدان حركة القراء، فإن ناشري وسائل الإعلام لديهم أيضا القدرة على خسارة مليارات الروبيات من الإيرادات، بسبب انخفاض الإعلانات. بالإضافة إلى ذلك، بدون محرك بحث رقمي، سيجد المجتمع أيضا صعوبة في الحصول على أخبار متوازنة حول بعض القضايا، بسبب محدودية الوصول إلى وسائل الإعلام المختلفة. من هنا نأمل ألا يحدث ذلك.
الغرض من اللائحة الرئاسية بشأن حقوق الناشرين هو التعاون العادل بين المنصات الرقمية وناشري الوسائط. وإذا أمكن الاتفاق على آلية التعاون، فسيتم ضمان حقوق الناشرين وسيتمكن الجمهور الأوسع من الاستمتاع بمجموعة متنوعة من المعلومات الجيدة والمتوازنة. وذلك مع وجود منصات رقمية تساعد على نشرها.