تواجه العديد من المناطق في إندونيسيا حاليا حالات عديدة للكوارث الطبيعية مثل الفيضانات والانهيارات الأرضية وحرائق الغابات. واحدة منها هي كارثة الفيضانات التي وقعت في محافظة غرب سومطرة. كما ذكرت وكالة الأنباء أنتارا ففي اجتماع تنسيق إدارة الكوارث في مدينة بادانج، والذي عقد يوم الاثنين (11/3)، أوضح رئيس الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث، سوهاريانتو، أن الظاهرة المسجلة خارج سومطرة الغربية التي يخشى منها هي كارثة أرصاد جوية هيدرولوجية جافة.
حاليا، أحد محاور التعامل التي تقودها الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث هي كارثة الفيضانات في غرب سومطرة. فقد تسببت الأمطار الغزيرة ذات الكثافة العالية يوم الخميس (7/3) في تأثر 12 مدينة ومديرية في غرب سومطرة بالفيضانات. يتم تنفيذ خطط الإنقاذ من إدارة طوارئ الكوارث، مثل البحث والإنقاذ، وتلبية الاحتياجات الأساسية للمجتمعات المتضررة في أسرع وقت ممكن. وفي نفس الوقت، يستمر تنفيذ معالجة الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية وغيرها.
أصبحت مسألة الجفاف أيضا مصدر قلق للوكالة الإقليمية لإدارة الكوارث. ووفقا للسجلات، هناك أربعة حرائق غابات وأرض في محافظة رياو بسومطرة. وتواصل المؤسسات ذات الصلة تكثيف الجهود الرامية إلى معالجة حرائق الغابات ومنعها.
وكما هو الحال في كاليمانتان، تتعاون شرطة قطاع كورون، بمحافظة كاليمانتان الوسطى مع الوكالات ذات الصلة لرصد وإخماد الحرائق المكتشفة. حيث هذه خطوة أساسية في الاستجابة السريعة للحرائق بحيث يمكن احتواؤها قبل انتشارها.
إن العلاج السريع والوقاية هما مفتاحا التخفيف من آثار الكوارث. وهذه المهمة ليست فقط واجبا على الحكومة بكل عناصرها المرتبطة بها. ولكن الأهم من ذلك هو إشراك المجتمعات المحلية حول المناطق المعرضة للكوارث. لذلك، من المهم جدا تعزيز الوعي العام وزيادة معرفة القراءة والكتابة تجاه الكوارث الطبيعية.
مع الوعي العالي ومحو الأمية القوي فيما يتعلق بالكوارث، لذا من المأمول أن يكون لدى المجتمعات المحلية أحكام خاصة لتقليل مخاطر الكوارث الطبيعية. والتعلم من الكوارث التي حدثت، من هنا يجب على المجتمع في المناطق المعرضة للفيضانات بالتأكيد زيادة الوعي من خلال اتخاذ خطوات ملموسة، مثل عمل ثقوب بيولوجية المسام وآبار التسلل.
وفي نفس الوقت، يجب على المجتمع في المناطق المعرضة لحرائق الغابات والأراضي إظهار القلق من خلال اتخاذ تدابير لمنع الحرائق. من بينها عدم حرق الأراضي الجافة، وفهم استخدام النار في الأراضي المفتوحة والإبلاغ الفوري عن حرائق الغابات والأراضي.
ما لا يقل أهمية هو التوعية بالكوارث ومحو الأمية ليسا من الإجراءات الموسمية. وينبغي أن يكون هذا جهدا مستداما يجب أن يقوم به الشعب الإندونيسي.