Monday, 11 March 2024 23:00

المساعدات الكندية والسويدي تمنح بشرى سارة وسط تهديد بالمجاعة في غزة

Written by  Sifa - Nurul
Rate this item
(0 votes)

بعد أكثر من شهر من وقف التمويل، اتفقت السويد وكندا على استئناف الدعم لوكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين أي وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى.

 

فالسويد وكندا هما من بين 16 دولة أوقفت التبرعات بسبب الاتهامات الإسرائيلية بتورط موظفي وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين في هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر.

 

فقد أعلن  وزير التنمية الدولية الكندي أحمد حسين، يوم الجمعة (2024/3/8)، بدأ إعادة تمويل وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين بعد تلقي تقرير من الأمم المتحدة بشأن الاتهامات الإسرائيلية. في غضون ذلك، أعلن وزير التنمية السويدي يوهان فورسيل، يوم السبت (9/3/2024)، عن صرف 200 مليون كرونا (حوالي 20 مليون دولار أمريكي) بعد موافقة وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين على أن تكون أكثر شفافية بشأن النفقات المالية لموظفيها.

 

هذا وقد أثار إعلان البلدين توجيه انتقادات من إسرائيل. ومع ذلك، قال رئيس وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين فيليب لازاريني إنه متفائل بأن المزيد من الدول ستستأنف التمويل في المستقبل.

 

من جهة أخرى توظف وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين حوالي 30,000 شخص في الأراضي المحتلة في فلسطين ولبنان والأردن وسوريا، بالإضافة إلى حوالي 13,000 موظف في غزة.

 

ويعتبر وقف تمويل هذه الوكالة بمثابة عقاب جماعي تفرضه الدول المانحة على الشعب الفلسطيني، وخاصة المقيمين في غزة. وبغض النظر عما إذا كانت المزاعم المتعلقة بتورط موظفي وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين في هجوم حماس صحيحة أم لا، فإنه من غير المناسب أن يعاني سكان غزة الذين عانوا الكثير من العقاب.

 

وقد تأسفت إندونيسيا لذلك، وتأمل أن يتغير هذا الوضع قريبا مع استمرار تقديم المساعدة التمويلية لوكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين.

 

بالنسبة للشعب الفلسطيني، تلعب وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين، التي تأسست عام 1949، دورًا مهمًا في توفير مخيمات اللاجئين والخدمات الطبية والاجتماعية والتعليم وجهود الإنقاذ المختلفة للمواطنين في أوقات الأزمات. كما وتنشط هذه الوكالة التابعة للأمم المتحدة في مساعدة اللاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية ولبنان والأردن وسوريا.

 

بالسابق وصلت الميزانية التشغيلية لوكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين في عام 2022 إلى 1.17 مليار دولار أمريكي. ويأتي تسعون في المائة من تبرعات الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، حيث تعد أمريكا وألمانيا والاتحاد الأوروبي أكبر الجهات المانحة. وعلى الرغم من أنها معروفة كحليف لإسرائيل، إلا أن أمريكا ساهمت في عام 2022 بمبلغ 340 مليون دولار أمريكي لوكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين.

 

إن دعم وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين لا يحتاج إليه الشعب الفلسطيني المهدد حاليا بالمجاعة فحسب، بل هو ضروري أيضا لإعادة التأهيل بعد الدمار الذي سببته إسرائيل.

 

وتمشيا مع المساعدة التمويلية المعاد توزيعها، يجب بالطبع أن تستمر التحقيقات المفتوحة والشفافة وذات المصداقية بشأن التورط المزعوم لموظفي وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين في هجمات 7 أكتوبر. 

Read 118 times