الصراع بين كوريا الجنوبية وكوريا الشمالية لا يزال مستمرا. ومنذ انتهاء الحرب الكورية في عام 1953، دخلت الدولتان في هدنة إلا أنهما زالتا متورطتين في عدد من التوترات. فأخيرًا، أرسلت كوريا الشمالية حوالي 720 بالونًا مملوءًا بالقمامة إلى كوريا الجنوبية وعطلت إشارات نظام تحديد المواقع العالمي على الحدود.
فقد قال قائد الأركان المشتركة لكوريا الجنوبية، اليوم الأحد (2/6)، أن فرقة رصدت حوالي 720 بالونًا تطير عبر خط ترسيم الحدود العسكري الذي يفصل بين البلدين.
وهبطت البالونات في سيول وعدة أماكن أخرى، مملوءة بالقمامة، مثل أعقاب السجائر والأكياس الورقية والبلاستيكية. وكانت هذه هو نفس البالونات السابقة، التي قيل إنها تم إطلاقها ردًا على منشورات مناهضة لبيونغ يانغ أرسلها نشطاء كوريون جنوبيون. كما أرسل الجيش الكوري الجنوبي فريقا لاستعادة البالونات المتساقطة، لأنه كان يخشى أنه تكون هذه البالونات تحتوي على مواد كيميائية خطيرة. وبصرف النظر عن ذلك، قامت كوريا الشمالية أيضًا بتعطيل إشارات نظام تحديد المواقع العالمي منذ يوم الأربعاء (29/5) في المياه القريبة من الجزر الحدودية الشمالية الغربية لكوريا الجنوبية لمدة أربعة أيام متتالية.
حتى أن كوريا الشمالية أطلقت وابلًا مدفعيًا من قاذفة صواريخ كبيرة جدًا باتجاه البحر الشرقي يوم الخميس (30/5) في تدريب، قالت إنه إظهار للتصميم على تنفيذ ضربة استباقية ضد كوريا الجنوبية.
وفي قمة كوريا الجنوبية لآسيان عام 2018، قال الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو إن إندونيسيا لديها مصلحة في الاستقرار في شبه الجزيرة الكورية. ولذلك، تؤيد إندونيسيا جميع الجهود التي يمكن بذلها لإحلال السلام هناك.
وفي ذلك الوقت، اقترح الرئيس جوكو ويدودو على وجه التحديد دعوة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون لحضور الذكرى الثلاثين للتعاون بين رابطة دول جنوب شرق آسيا وكوريا الجنوبية في عام 2019، إذا استمرت كل التطورات الإيجابية.
على الرغم من أن كيم جونغ أون لم يكن حاضرا في قمة آسيان وكوريا الجنوبية لعام 2019، إلا أن اقتراح الرئيس جوكو ويدودو أظهر أن إندونيسيا كانت حريصة على لعب دور في دفع العلاقات بين الكوريتين في اتجاه أفضل.
إن إندونيسيا، التي ليست فقط صديقة جيدة لكوريا الجنوبية، ولكن لديها أيضًا علاقات ثنائية مع كوريا الشمالية لأكثر من 50 عامًا، تدعم بشكل كامل العمل الجاد وجهود السلام التي تبذلها مختلف الأطراف في شبه الجزيرة الكورية.
اليوم يجب وقف الاستفزازات التي تهدد الاستقرار الأمني في شبه الجزيرة الكورية فورا، بما في ذلك إرسال المنشورات والقنابل القمامية. كما يجب أن تكون جميع الأطراف قادرة على ضبط النفس حتى لا يتطور هذا الوضع في اتجاه غير مرغوب فيه.