كانت المشاكل البيئية وآثار إزالة الغابات والتغير المناخي هي الموضوعات الرئيسية التي تمت مناقشتها خلال زيارة وزير المناخ والبيئة النرويجي أندرياس بيلاند إريكسن والوفد المرافق له إلى قصر ميرديكا بجاكرتا، يوم الأحد 2 يونيو 2024.
وفي لقاء مع الرئيس جوكو ويدودو برفقة وزيرة الغابات والبيئة ستي نوربايا باكار ووزيرة المالية سري مولياني، تمت مناقشة الشراكة بين إندونيسيا والنرويج في التغلب على تغير المناخ، والتي أحدها هو تحقيق الهدف الصافي للغابات واستخدامات الأراضي الأخرى لعام 2030 وذلك فيما يتعلق باستخدام الغابات والأراضي.
وأوضحت الوزيرة سيتي نوربايا باكار، في تصريح لها بعد مرافقتها للرئيس جوكو ويدودو، إن جهود إندونيسيا لتقليل انبعاثات الكربون من عام 2020 إلى عام 2023 قد نجحت، وأضافت إنه حتى عام 2023، نجحت إندونيسيا في تجاوز هدف التزامها بخفض انبعاثات الكربون. وبفضل نجاح هذا الهدف، قدمت النرويج دعما ملموسا بقيمة 156 مليون دولار أمريكي.
وفي الوقت نفسه، أعرب وزير المناخ والبيئة النرويجي، أندرياس بيلاند إريكسن، عن تقديره لإنجازات إندونيسيا في الحد من إزالة الغابات بنسبة تصل إلى 90 في المائة وإعادة تأهيل الأراضي بشكل طموح في السنوات الأخيرة. وهو يرى أن ما تفعلها إندونيسيا اتجاه الغابات وغيرها من استخدامات الأراضي الصافية في عام 2030 هو أمر يجب أن يعرِفه العالم.
وكما هو معروف، فعلى الرغم من أنها ليست دولة عضو في الاتحاد الأوروبي، إلا أن السياسات واللوائح البيئية والتجارية في النرويج تتماشى مع ما ينفذه الاتحاد الأوروبي، حيث يجب أن تعتمد جميع المنتجات المنتجة والمصدرة إلى المنطقة الاسكندنافية على توازن الطبيعة والبيئة. ويؤكد النجاح في الحصول على الدعم المالي من النرويج أيضًا أن إندونيسيا مهتمة جدًا بتحسين البيئة وحماية الغابات.
إن الجهود التي تبذلها إندونيسيا للنظر في المزارع التي تتوسع في المناطق التي لا تزال بها العديد من الغابات الأصلية للتغلب على التغيرات وتأثيرات الاحتباس الحراري إلزامية. وعلاوة على ذلك، ستحصل إندونيسيا على أموال المساعدات بعد نجاحها في خفض انبعاثات الكربون. وكما قال سفير الاتحاد الأوروبي لذا إندونيسيا، فإن الاتحاد الأوروبي سيساعد إندونيسيا في إدارة الغابات والبيئة حتى تتمكن من الاستمرار في تحقيق الاستدامة للأجيال القادمة.