منذ عام 1972، حددت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 5 يونيو يومًا عالميًا للبيئة في مؤتمر ستوكهولم. يحتفل المجتمع الدولي بيوم البيئة العالمي في الخامس من يونيو من كل عام. وفي هذا الحدث، قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، ذات مرة: "نحن جيل الإصلاح". فلنعمل معًا على بناء مستقبل مستدام للأرض والإنسانية.
هذا العام، سيكون الشعار هو "استصلاح الأراضي، ومقاومة التصحر والجفاف فيما الشعار هو "أرضنا مستقبلنا". وتعد استعادة الأراضي ركيزة أساسية لبرنامج الأمم المتحدة لاستعادة النظم البيئية (2030-2021)، وهي دعوة لحماية وإحياء النظم البيئية في جميع أنحاء العالم، وهو أمر ذو أهمية كبيرة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وتشهد إندونيسيا، التي تبلغ مساحة أراضيها الجافة نحو 144 مليون هكتار، تدهورا في الأراضي لا يمكن إنكاره. كما بذلت الحكومة الإندونيسية، ولا تزال تبذل، جهودًا للتغلب على تدهور الأراضي. وذكّرتنا وزيرة البيئة والغابات، سيتي نوربايا، في ترحيبها بيوم البيئة العالمي، بالحاجة إلى زيادة الطموح والاستثمار في جهود استعادة البيئة. وهذا يوفر لحظة "اختراق كبير" لتحسين الأراضي، في محاولة للتغلب على الجفاف.
إن الإنجازات الكبيرة التي حققتها الحكومة الإندونيسية يجب بالطبع أن تكون مصحوبة بإجراءات حقيقية من جانب جميع أفراد شعبها. إن الإجراءات الصغيرة التي يتخذها كل مواطن إندونيسي لاستعادة الأراضي ستكون لها نتائج كبيرة. وإذا تمكنت من الحد من إزالة الغابات بنسبة 90 في المائة، فمن المأمول أن تشجع جميع الأطراف على اتخاذ إجراءات ملموسة لاستعادة الأراضي. ويجب على المجتمعات المحيطة بالغابة معًا حماية الغابات والحفاظ عليها، بما في ذلك الغابات التي تم إعادة تأهيلها. حيث تقدم الحكومة وأصحاب المصلحة الدعم المالي حتى يكون هذا الجهد مستداما.
وهناك جهد آخر يجب أن يستمر في بذله وهو التخفيف من آثار تغير المناخ. ويجب أن يستمر المجتمع في الاعتياد على بذل الجهود والأنشطة للحد والتقليل من العواقب الناجمة عن تغير المناخ. إن الاعتقاد بأن الإجراءات الصغيرة التي يقوم بها كل فرد ستحقق نجاحًا كبيرًا للطبيعة يجب أن يكون متأصلًا بعمق.
إن كونك جزءًا من جيل الاستعادة الحالي سيزيد من استقرار النظام البيئي للأجيال القادمة. وكما قالت المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، إنغر أندرسن، في رسالتها بمناسبة يوم البيئة العالمي، "أرضنا هي مستقبلنا، وعلينا أن نحميها".
دعونا نكون جزءًا من جيل الاستعادة ليس فقط من أجل يوم البيئة العالمي، ولكن من أجل مستقبل الأرض.