أعربت كل من روسيا والصين وإيران في بيان مشترك صدر مؤخرا عن دعمهم لخطة العمل الشاملة المشتركة، وهي اتفاقية بشأن برنامج إيران النووي، حيث أنهم واثقون من أن أحكامها لا تزال سارية.
في البيان المشترك، أكد الثلاثي عن دعمهم مرة أخرى للاتفاق النووي. فإلى اليوم لم يتغير دعم روسيا والصين وإيران لخطة العمل الشاملة المشتركة منذ عام 2018، عندما انسحبت الولايات المتحدة بشكل غير قانوني ومن جانب واحد من الصفقة النووية.
وجاء البيان بعد أن دفعت فرنسا وبريطانيا وألمانيا في اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم الأربعاء (5/6) لتمرير قرار للضغط على إيران بشأن القضية النووية.
من بين 35 عضوا في مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، صوتت روسيا والصين وإيران ضد القرار. وفي نفس الوقت، امتنعت 12 دولة نامية، بما في ذلك إندونيسيا وجنوب أفريقيا والهند والمملكة العربية السعودية وتركيا عن التصويت.
كل من روسيا والصين وإيران مقتنعة بأن الوقت قد حان للدول الغربية لإظهار الإرادة السياسية والامتناع عن التموقع في دورة التصعيد الذي لا نهاية له واتخاذ الخطوات اللازمة لاستعادة خطة العمل الشاملة المشتركة.
وذكرت الدول الثلاث أنها بذلت كل جهد ممكن لاستعادة الاتفاق النووي. وأعربت عن أسفها لأن الدول الغربية الأعضاء في المعاهدة اختارت نهجا مختلفا خارج الاتفاقية.
تعتقد روسيا والصين وإيران أن أحكام خطة العمل الشاملة المشتركة لا تزال سارية. إن التطبيق الكامل للاتفاق النووي في هذا الوقت، يمكن أن يجيب عن معظم الأسئلة المتعلقة ببرنامج طهران النووي السلمي.
وتعتقد أيضا أنه مع استمرار سريان أحكام خطة العمل الشاملة المشتركة، سيكون لدى أمانة الوكالة الدولية للطاقة الذرية أداة رصد أوسع نطاقا. إضافة إلى ذلك، سيكون الاتفاق النووي الذي يتم تطبيقه بالكامل بمثابة أداة للحد من التوترات وتقليلها.
في كثير من الحالات، تثبت الحقائق أن المواجهات والضغوط المتعمدة، كما هو الحال في البرنامج النووي الإيراني، لا يمكن أن تحل المشكلة. في الواقع، يمكن أن يضر الأمر بعلاقات التعاونية، أو قد يتسبب في أن يصبح الوضع أكثر تعقيدا. لهذا السبب، يجب على جميع الأطراف المشاركة في اتفاق البرنامج النووي الإيراني، للامتناع عن خلق توترات جديدة. خاصة في الظروف العالمية الحالية غير المستقرة، بما في ذلك الحرب الروسية الأوكرانية، والهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة.