حث رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز يوم الأربعاء (11/7) الغرب على رفض المعايير المزدوجة في الاستجابة للصراع في غزة. كشف عن ذلك في قمة منظمة حلف شمال الأطلسي أو ناتو والتي عقدت في واشنطن بالولايات المتحدة.
في قمة الذكرى الـ75 لناتو في واشنطن، دعا بيدرو سانشيز الناتو إلى الاتحاد للحفاظ على نفس الاحترام للقانون الدولي في أوكرانيا وغزة. وأنه لا يوجد "معيار مزدوج" في الحالتين. طلب بيدرو سانشيز في خطابه من الغرب أن يكون متسقا في تطبيق القانون الدولي. إذا كان القانون الدولي مطلوبا احترامه في أوكرانيا، فيجب أن ينطبق نفس الشيء على غزة.
وذكر سانشيز بأن حلف شمال الأطلسي أكد دائما أن قوته تكمن في الوحدة، وفي عالم معولم، من هنا يجب أن تكون هذه الوحدة مصحوبة بالاتساق. وبخلاف ذلك، اعتقد أنه يمكن اتهام الناتو بتطبيق معايير مزدوجة من شأنها أن تضعف الدعم لأوكرانيا.
كما وجه رئيس الوزراء الأيرلندي ليو فارادكار انتقادات قوية للمعايير المزدوجة الغربية. ففي 19 نوفمبر 2023، قال ليو فارادكار إن الاتحاد الأوروبي والدول الغربية تتعامل مع القضية الإسرائيلية الفلسطينية بمعايير مزدوجة. وعبر عن انتقاداته بعد أن نظم آلاف المواطنين الأيرلنديين مظاهرة لدعم الشعب الفلسطيني أمام مبنى وزارة الخارجية الأيرلندية.
إن الانتقاد الحاد للمعايير المزدوجة في التعامل مع القضايا الإسرائيلية والفلسطينية يحتاج إلى أن يصغي إليه القادة الغربيون الآخرون، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة. لأن المعايير المزدوجة التي تطبقها الدول الغربية هي أصل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الذي طال أمده.
إن سياسة المعايير المزدوجة هي دليل واضح على السلوك غير العادل للغرب في مواجهة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الذي طال أمده، والذي أودى بحياة عشرات الآلاف من المدنيين وخلف دمارا كبيرا في غزة. إن مصدر الصراعات المستمرة هو في الواقع الظلم. وإذا أردنا إحلال السلام، فلا بد من تطبيق العدالة أولا.
يجب على الغرب معاقبة إسرائيل على ارتكاب أعمال الإبادة الجماعية في غزة ومنعها من الاستمرار، كما ذكرت محكمة العدل الدولية منذ وقت ليس بالبعيد.