قصفت إسرائيل غزة مرة أخرى يوم السبت (13/7) مستهدفة منطقة المواصي بخان يونس بجنوب غزة، والتي أشارت إليها إسرائيل في مايو الماضي كمكان آمن للاجئين.
المواصي هي ملجأ لمئات الآلاف من سكان قطاع غزة الذين يبحثون عن الحماية. إلا أن هذه المنطقة أصبحت مليئة بالفوضى بسبب الهجوم الإسرائيلي الذي وصف بأنه الأفظع طوال الحرب على غزة.
فقد ذكرت وزارة الصحة الفلسطينية أن ما لا يقل عن 90 شخصا قتلوا، نصفهم من النساء والأطفال. ولا يشمل هذا العدد 300 شخص أصيبوا نتيجة الهجوم.
ووصف رئيس وكالة الأمم المتحدة لمساعدة وغوث اللاجئين الفلسطينيين في منطقة الشرق الأوسط أي الأونروا، فيليب لازاريني، أن المواصي كمنطقة زراعية رملية تبلغ مساحتها 14 كيلومترا مربعا وهي منطقة مفتوحة دون أي مباني أو طرق، وتستخدم لإيواء اللاجئين. ومع ذلك، ووفقا له، فإن الادعاء بأن الناس في غزة يمكنهم الانتقال إلى منطقة آمنة هو أمر خاطئ.
من جهة أخرى قالت إسرائيل إن الهجوم الذي وقع يوم السبت استهدف مسؤولي حماس، وهما محمد ضيف ورافا سلامان. لكن لم ترد تقارير عنهما بعد وقوع الهجوم.
في هذه الأثناء، تجري محادثات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس منذ أشهر عبر وسطاء وهم قطر والولايات المتحدة ومصر. ومع ذلك، لا يزال من الصعب التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن.
يواصل رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو إصراره على أن أي اتفاق يتم التوصل إليه يجب أن يدعم إسرائيل في تحقيق أهدافها الحربية، وتحديداً تدمير حماس وإعادة الرهائن إلى وطنهم. بينما نقل الرئيس الأمريكي جو بايدن خطة لوقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين مقابل إطلاق سراح الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية. وسيعقب وقف إطلاق النارهذا مفاوضات لإنهاء الحرب بشكل كامل.
يوم السبت، قال المسؤول في حماس، باسم نعيم، إن نتنياهو هو من يقف في طريق التوصل إلى اتفاق. وطلب من بايدن الضغط على إسرائيل للتوصل إلى اتفاق.
كما أثار الهجوم على المواصي انتقادات من مختلف الأطراف. فقد أدانت إندونيسيا بشدة من خلال وزارة الخارجية، الأعمال الوحشية الإسرائيلية المتكررة و التي لا تتردد في مهاجمة مخيمات اللاجئين.
وأظهر الهجوم أيضًا بشكل متزايد الانتهاكات المتكررة التي ترتكبها إسرائيل بعيدا عن القانون الدولي بحجة الرد على هجوم حماس الذي وقع في 7 أكتوبر 2023.
يجب على المجتمع الدولي أن يتخذ خطوات ملموسة لمحاسبة إسرائيل. وأن يسري القانون الدولي على كل دول العالم بدون استثناء؟