تشهد مدينة باريس تحولا قبل دورة الألعاب الأولمبية الصيفية التي ستقام في الفترة من 26 يوليو إلى 11 أغسطس من هذه السنة.
هناك شيء مثير للاهتمام في تنظيم هذه الألعاب الأولمبية. فلن يقام حفل الافتتاح في الملعب الرياضي الرئيسي، كما هو معتاد في أحداث مثل هذه، ولكن على نهر السين. تشير التقديرات إلى أن 500 ألف شخص سيشاهدون مباشرة من المدرجات ومن ضفة النهر وحتى من الشقق المطلة على النهر. في الافتتاح سيبحر الآلاف من الرياضيين أسفل النهر عند غروب الشمس إلى برج إيفل.
إن قرار استخدام نهر السين الذي يبلغ طوله 6 كيلومترات كمسرح مذهل لحفل 26 يوليو يمثل بالتأكيد تحديا كبيرا لضباط الأمن. حيث إنهم ملزمون بضمان سلامة وأمن الرياضيين الأولمبيين وجمهور الفعاليات.
قالت السلطات الفرنسية إنه سيتم نشر 45 ألف ضابط الشرطة والدرك Gendarmeri، وشرطة مكافحة الشغب، لهذا الحدث. كما نشرت فرنسا عشرة آلاف جندي في عملية الحراسة العسكرية.
تم تنفيذ التدابير الأمنية لأولمبياد باريس مسبقا. وقال وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانين، يوم الأربعاء (17/7)، إن وكالات إنفاذ القانون الفرنسية أجرت 870 ألف تحقيق إداري قبل أولمبياد باريس 2024 وحضرت حضور نحو أربعة آلاف شخص لأسباب أمنية.
ووفقا له، يجب على قوات الأمن إجراء حوالي مليون تحقيق إداري حتى اليوم الأول من الألعاب الأولمبية، في حق المشاركين في الألعاب الأولمبية بأي شكل.
وتضم القائمة المحظورة 131 شخصا من قائمة Fiche S التي تعتبر تهديدا خطيرا للأمن القومي، و18 إسلاميا متطرفا، و167 ناشطا يساريا، و80 ناشطا يمينيا.
وفي القائمة السوداء، تضم قوات الأمن أيضا أشخاصا يشتبه في تورطهم مع الأجهزة الأمنية لدول أجنبية وربما التدخل في الشؤون الفرنسية.
تم تشكيل كتيبة على وجه التحديد وكلفت بتأمين منطقة مغادرة الرياضيين الواقعة على طول الجزء الشرقي من النهر. وتشمل مهمة الكتيبة الحماية الكاملة للمنطقة والقوارب والمشاركين، بالتنسيق الوثيق مع قوات الأمن الأخرى.
أولمبياد باريس هو حفل رياضي عالمي سيحضره الآلاف من الرياضيين، بما في ذلك 29 شخصا من إندونيسيا وملايين المتفرجين من مختلف الدول. بالطبع، تعد سلامتهم الأولوية القصوى للدولة المضيفة للدورة.
كلنا أمل أن تجري فعاليات دورة الألعاب الأولمبية الصيفية في باريس هذه السنة بسلاسة دون أي أحداث أمنية.