قتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية، إسماعيل هنية، فيما يعتقد إنها غارة جوية في طهران يوم الأربعاء (31/7). وفقا لحماس، كان هنية في العاصمة الإيرانية لحضور تنصيب مسعود بزشكيان كرئيس جديد لإيران يوم الثلاثاء المنصرم. وعلى الرغم من عدم الإعلان عن نتائج تحقيق رسمية، فقد اتهمت حماس إسرائيل بأنها هي من ارتكبت جريمة القتل.
لم يدل الجانب الإسرائيلي المتهم بتنفيذ الهجوم الذي أودى بحياة مسؤول حماس بأي بيان حتى الآن. في غضون ذلك، قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إن واشنطن لا تعرف ولم تشارك في قتل زعيم حماس.
أثار مقتل هنية، وبشكل سريع، إدانة واسعة النطاق من المجتمع الدولي. فقد أدان الرئيس الفلسطيني محمود عباس مقتل زعيم حماس ووصف أعمال إسرائيل بأنها جبانة وخطيرة.
وفي نفس الوقت، وفقا للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، فإن قتل هنية هو عمل شنيع لإضعاف نضال الشعب الفلسطيني ومقاومته النبيلة في قطاع غزة.
فيما قال نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، إن هذا الحادث اغتيال سياسي غير مقبول وسيؤدي إلى مزيد من تصعيد التوترات.
كما وصفت وزارة الخارجية القطرية مقتل هنية بأنه تصعيد خطير في الصراع في غزة وانتهاك واضح للقانون الدولي والإنساني أدى إلى إضعاف جهود السلام.
كما أدانت الحكومة الصينية اغتيال إسماعيل هنية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، لين جيان، في مؤتمر صحفي في بكين، يوم الأربعاء إن بكين تشعر بقلق عميق إزاء الحادث وتعارض بشدة عملية القتل وتدينها. كما أكد أن الصين تقترح دائما حل النزاعات الإقليمية من خلال التفاوض والحوار. ويجب على غزة أيضا أن تتوصل إلى وقف كامل ودائم لإطلاق النار في أقرب وقت ممكن لتجنب المزيد من تصعيد الصراع والمواجهة.
ومن إندونيسيا، أدانت وزارة الخارجية بشدة مقتل إسماعيل هنية. فعبر منصة إكس يوم الأربعاء، أكدت وزارة الخارجية الإندونيسية أن الإجراء كان استفزازا يمكن أن يزيد من تصعيد النزاعات في المنطقة ويضر بعملية التفاوض الجارية.
لعب إسماعيل هنية دورا مهما في المفاوضات الرامية إلى وقف إطلاق النار في غزة وهو رأس الحربة في الدبلوماسية الدولية لحماس. ويخشى أن يؤدي مقتل هنية إلى عرقلة السلام في غزة. علاوة على ذلك، قال المسؤول في حماس، سامي أبو زهري، إن مقتل إسماعيل هنية لن يطفئ مقاومتهم.
نأمل ألا يضر مقتل هنية، وهو أمر مؤسف للغاية، بجهود السلام في غزة التي كانت رائدة من قبل مختلف الأطراف.