نفذت إندونيسيا حوالي 60 برنامجا للتعاون الثلاثي بين دول الجنوب، وتضم حوالي 500 مشارك من القارة الأفريقية. هذا ما نقلته المديرة العامة للإعلام والدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية الإندونيسية، ستي نوغراها مَولودِيا، في جاكرتا، يوم الأحد (25/8).
نقلا عن الموقع الرسمي لوزارة الخارجية، أكدت سيتي مَولودِيا أن إندونيسيا تحظى باعتراف دولي متزايد كشريك إنمائي موثوق به للدول النامية. يتضح التزام إندونيسيا بشكل متزايد مع إنشاء صندوق التعاون الإنمائي الدولي أو الوكالة الإندونيسية للتنمية الدولية في عام 2019، كمؤسسة شاملة لتوزيع المساعدة الإنمائية على الدول الشريكة.
وأضاف أنه منذ إنشاء الوكالة الإندونيسية للتنمية الدولية، وصل التعاون الإنمائي الإندونيسي إلى 23 دولة من أصل 54 دولة في أفريقيا. وتشمل قطاعات التعاون المنفذة الأمن الغذائي والصحة والطاقة.
وذكرت سيتي أنه في قطاع الأمن الغذائي، قدمت إندونيسيا الدعم لشراء الأغذية للتغلب على تأثير كوارث الجفاف في كينيا وإثيوبيا ومدغشقر، فضلا عن برامج التنشيط للعديد من مراكز التدريب الزراعي في غامبيا وتنزانيا.
إضافة إلى ذلك، تبرعت إندونيسيا أيضا في قطاع الصحة بالأدوية والأجهزة الطبية التي تنتجها شركة كيميا فارما إلى موزمبيق وزيمبابوي. في عام 2023، وزعت إندونيسيا أيضا دعم التطعيم خماسي التكافؤ الذي تنتجه شركة بيو فارما بما يصل إلى 1.580.000 جرعة لنيجيريا، والتي تم توزيعها على مرحلتين.
أخيرا، في قطاع الطاقة، توفر إندونيسيا تدريبا لبناء القدرات في مجال الطاقة الشمسية بدول ناميبيا وموزمبيق والسودان والسنغال وتنزانيا.
أكدت المديرة العامة للإعلام والدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية، ستي نوغراها مَولودِيا، أن إندونيسيا لا تزال ملتزمة بزيادة التعاون الإنمائي مع الدول الإفريقية كشركاء بديلين متساوين وموثوقين.
ووفقا لها، فإن إقامة المنتدى الثاني بين إندونيسيا وأفريقيا في الفترة من 1 إلى 3 سبتمبر 2024، تحت شعار "روح باندونغ لأجندة إفريقيا 2063"، هو زخم لتعزيز العلاقات الملموسة بين إندونيسيا وأفريقيا، والتي من المتوقع أن تجلب الرخاء المشترك.
وهذا يتماشى مع كلمة الرئيس جوكو ويدودو خلال زيارته لتنزانيا في عام 2023، والذي قال من خلالها إن إندونيسيا تستكمل التصميم الكبير للتنمية للسنوات الخمس المقبلة لأفريقيا وتحاول تحقيق تعاون ملموس مع المنطقة.