تواصل الحكومة الإندونيسية الاستفادة من مختلفة أفاق التطور وذلك من خلال تشجيع التحول الاقتصادي لتحسين رفاهية المجتمع. واحدة منها هي من خلال التحويل نحو الاقتصاد الأخضر. أفاد بذلك الوزير المنسق للشؤون الاقتصادية الإندونيسي، إيرلانجا هارتارتو، في حفل الإطلاق الكبير لمشروع المنطقة الصناعية والاستراتيجية الوطنية ويرارجا لمنطقة ويرارجا للطاقة المتجددة الخضراء والصناعات البيئية الذكية لغالانغ في جزر رياو، يوم الاثنين (26/8).
قال الوزير إيرلانجا إن الوضع الاقتصادي في إندونيسيا جيد جدا. فمن بين دول مجموعة العشرين، تعد إندونيسيا في أعلى 5 دول بمتوسط نمو يبلغ 5 في المائة وتضخم منخفض بلغ 2,13 في المائة في شهر يوليو. وأفاد أن جزر رياو، التي نمت بشكل جيد في الربع الثاني، أصبحت واحدة من المحافظات التي تضم أكثر المناطق الاقتصادية الخاصة في إندونيسيا وأصبحت بابا للاستثمار الإندونيسي.
كانت منطقة ويرارجا الصناعية موقعا لثماني شركات تم افتتاحها في الإطلاق الكبير. وتعمل هذه الشركات بشكل رئيسي في قطاع الطاقة المتجددة مثل تصنيع وحدات الطاقة الشمسية وبطاريات أيون الصوديوم وأشباه الموصلات. وفقا لإيرلانجا هارتارتو، ستضيف هذه الشركات قيمة استثمارية جديدة تبلغ 17,6 تريليون دولار أمريكي من الاستثمار المحلي والاستثمار الأجنبي من الولايات المتحدة وألمانيا وتايوان وسنغافورة. إضافة إلى ذلك، من خلال الاستثمارات الحالية الإضافية، ستستوعب هذه الشركات أيضا قوة عاملة تبلغ 36.150 شخصا.
في الإطلاق الكبير، شهد الوزير المنسق للشؤون الاقتصادية أيضا عملية توقيع اتفاقية تعاون في مجال إمدادات الغاز الطبيعي وبناء البنية التحتية في منطقة ويرارجا الصناعية.
لعبت منطقة ويرارجا الصناعية دورا نشطا في التقدم الصناعي في باتام وساهمت في النمو الاقتصادي في جزر رياو. يوفر قطاع الصناعة التحويلية حصة 41 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي لجزر رياو.
وأوضح إيرلانجا، أنه مع نطاق واسع وكونها في المنطقة الاقتصادية الخاصة ومنطقة التجارة الحرة، من المأمول أن تبرز جزر رياو في المنطقة الإقليمية. ويجرؤ على التنافس مع جوهور في ماليزيا.
وأضاف، أنه يمكن للشركات التي تعمل، الاستفادة من الحوافز المالية المختلفة التي قدمتها الحكومة. بهذه الطريقة، و يمكن أن يؤدي تطوير منطقة ويرارجا الصناعية إلى زيادة الاستثمار في جزيرة باتام. وتأمل الحكومة الإندونيسية أن يتحقق هذا الاستثمار في السنوات الـ5 المقبلة ويصبح العمود الفقري للتصنيع في جزيرة باتام الموجهة نحو التصدير. ومن المتوقع أن تكون منطقة ويرارجا الصناعية، التي تم افتتاحها كمشروع استراتيجي وطني في 18 مارس 2024، قادرة على المساهمة ببراعة في الاقتصاد الوطني.