سيزور البابا فرانسيس إندونيسيا في الفترة من 3 إلى 6 سبتمبر 2024. تم إجراء استعدادات مختلفة لزيارة الزعيم الكاثوليكي العالمي. أصبح البابا فرانسيس ثالث بابا يزور إندونيسيا بعد البابا بولس السادس والبابا يوحنا بولس الثاني.
منذ الإعلان عن الزيارة في أبريل 2024، حظي جدول أعمال زيارة البابا فرانسيس إلى إندونيسيا بالكثير من الاهتمام. وعقدت مناقشات مختلفة لمناقشة خطة الزيارة الرسولية للبابا فرنسيس. علاوة على ذلك، تعد إندونيسيا أول دولة في سلسلة زيارات البابا فرانسيس إلى منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
يمكن القول إن الاستعدادات قبل زيارة البابا فرانسيس هي في الواقع أكثر وضوحا. فقد تم نشر جدول أعمال الزيارة في العديد من وسائل الإعلام. وقد اتضح أنه خلال الأيام الأربعة التي سوف يصل فيها بإندونيسيا، لدى البابا فرانسيس جدول أعمال مزدحم.
في 4 سبتمبر، من المقرر أن يلتقي البابا فرانسيس بالرئيس جوكو ويدودو في قصر ميرديكا، جاكرتا. ففي مؤتمر صحفي عقد في القصر الرئاسي، بجاكرتا، يوم الاثنين (26/8)، قال رئيس بروتوكول الدولة، آندِي راحمِيانتُو، إن البابا فرانسيس سيعامل كضيف دولة وكذلك كزعيم للإيمان، وخاصة الكاثوليك.
جدول الأعمال الذي طال انتظاره، خاصة لذا الكاثوليك، أفاد أنه سيقام القداس الإلهي في ملعب Gelora Bung Karno، بجاكرتا، في 5 سبتمبر. تشير التقديرات إلى أن أكثر من 86 ألف كاثوليكي سيحضرون هذا القداس. لذا أعدت الشرطة الوطنية أكثر من 4.500 فرد لتأمين زيارة البابا فرانسيس.
وقال المتحدث باسم لجنة زيارة البابا فرانسيس توماس أُولُون إيسمويو، إن هذا القداس سيكون لحظة خاصة جدا. سوف يحيي البابا ويقوي وينقل محبة الله إلى جميع المؤمنين الحاضرين.
إدراكا لحدود المكان، أعدت لجنة الزائرة مرافق مختلفة حتى يتمكن الكاثوليك الذين لا يستطيعون الحضور شخصيا من حضور القداس الإلهي افتراضيا.
أثناء وجوده في إندونيسيا، سيزور البابا فرانسيس مسجد الاستقلال وسيجري حوارا مع شخصيات وطنية حول الأديان. في حوار منتدى غرب ميرديكا يوم الاثنين الماضي (26/8)، قال الإمام الأكبر لمسجد الاستقلال، البروفيسور نصر الدين عمر، إن مسجد الاستقلال يقع مقابل كنيسة كاتدرائية جاكرتا. في مناسبات مختلفة، لا يعد مسجل الاستقلال مجرد بيت عبادة للمسلمين، ولكنه أيضا نقطة التقاء ورمز للأخوة لجميع المتدينين في إندونيسيا.
زيارة البابا فرانسيس إلى إندونيسيا هي زخم قوي لإظهار قيم الأخوة والسلام للعالم. من خلال جدول الأعمال أثناء وجوده في إندونيسيا، سيرى العالم بشكل متزايد أن إندونيسيا هي مكان يعيش فيه الناس من مختلف الديانات الكبرى جنبًا إلى جنب في وئام وسلام.